قررت الكويت وجمهورية ناورو إقامة علاقات ديبلوماسية بهدف تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين بلديهما وشعبيهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي. ووقع البيان المشترك في هذا الشأن اول من امس مندوبنا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي وعن جمهورية ناورو السفيرة المفوضة فوق العادة والمندوبة الدائمة لدى الأممالمتحدة مارلين موزس. وقال العتيبي في تصريح ل «كونا» عقب التوقيع «نحن سعداء بإقامة هذه العلاقات مع ناورو التي نشترك معها في الالتزام بمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة وهذه هي سياسة ونهج الكويت في إقامة علاقات مع جل دول العالم». وأضاف «ان هناك بلدانا لم نعقد معها علاقات ديبلوماسية بسبب البعد الجغرافي لكن القضايا الدولية بدأت الآن تؤثر على الجميع وليست هناك دولة واحدة قادرة على حل تلك المشاكل بمفردها ومن ثم فهناك حاجة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة تلك القضايا». وأشار الى وجود أوجه تشابه بين الكويت وناورو في عدد من الأمور وإمكانية التعاون بين البلدين في عدد من التجمعات في الأممالمتحدة الرسمية منها وغير الرسمية مثل مجموعة ال 77 والصين. وبين أن أوجه التعاون تشمل قضايا التنمية وتغير المناخ والأمن، إذ ان ناورو من الدول الصغيرة التي أصبح وجودها مهددا بسبب ظاهرة تغير المناخ ، وأعرب عن أمله في أن تتوثق العلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة في مجالات عدة. وأعلن أن لدى الكويت توجها لفتح سفارة في نيوزيلندا لتغطي أيضا الدول الجزرية في المحيط الهادي لتكون مسؤولة عن علاقات الكويت مع تلك الدول. وشدد على أن هناك دولا صغيرة أعضاء في الأممالمتحدة ولها اهتمامات رئيسية تتعلق بالتنمية وبظاهرة تغير المناخ. وتوقع أن تتوثق العلاقات مع هذه الدول سواء عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الذي يتواصل مع اكثر من 104 دول من دول العالم أو عن طريق الهيئة العامة للاستثمار أو أي مؤسسات أخرى. يذكر أن ناورو كانت بلدا غنيا نسبيا ومانحا وكان لها صندوق سيادي ولكن سوء إدارة الصندوق وانخفاض صادراتها من مادة الفوسفات الغنية بالطاقة وهي موردها الرئيس جعلاها في وضع اقتصادي مختلف تماما.