تكشف "إس إتش إل"، الشركة العالمية المتخصصة في توفير حلول قياس وتقييم المواهب، النقاب عن دراستها الأولى لتحليل المواهب القيادية العالمية على مستوى المنطقة، خلال مشاركتها في "قمّة ومعرض الشرق الأوسط للموارد البشريّة" في دبي خلال الفترة 18-22 نوفمبر 2012 . وتحدد الدراسة البلدان ال25 الأولى من حيث معدلات قادة اليوم المؤثرين وقادة الغد المحتملين كنسبة من حجم قوة العمل في هذه الدول، بالاستناد إلى تحليلات لأكثر من مليون شخص من قاعدة بيانات "تحليلات المواهب" العالمية الخاصة بشركة "إس إتش إل" . وتؤكد الدراسة أن كلاً من هونغ كونغ وألمانيا والمملكة المتحدة تمتلك العدد الأكبر من قادة اليوم الفاعلين قياساً مع أي بلد آخر، فيما تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة ال21 وتعتبر السوق الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط المصنفة ضمن هذه القائمة . وأما الدنمارك والبرازيل والنرويج، فقد سجلت المعدلات الأدنى من حيث وفرة المهارات القياديّة . ويتغيّر المشهد العام للمهارات القياديّة بشكل كبير لدى تحليل حجم المواهب القياديّة المستقبلية؛ إذ تمتلك المكسيك، وتركيا، ومصر المصدر الأكبر لقادة المستقبل المحتملين . وفي المقابل، تراجعت المملكة المتحدة 18 مرتبةً لتخرج من تصنيف الدول ال 20 الأولى، كما تراجعت هونغ كونغ إلى المرتبة ال،20 بينما قفزت المكسيك والبرازيل إلى المرتبتين 19 و21 على التوالي، لتتصدّر المكسيك بذلك للقائمة . ولكن النظرة المستقبليّة في بلدان منطقة الشرق الأوسط تبدو إيجابية وتدعو للتفاؤل؛ حيث صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة 9 مراتب إلى المركز ال ،12 ودخلت مصر التصنيف مع احتلالها المرتبة الثالثة، وسط توقعات بأن يتمتع واحد من بين كل 5 أشخاص بالإمكانات التي تؤهله لأن يكون قائداً فاعلاً في المستقبل . وقال محمد فريد، العضو المنتدب لشركة "إس إتش إل" في منطقة الشرق الأوسط: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط اليوم بمستويات ثابتة نسبياً من القادة المؤثرين؛ إذ تحظى مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بتجمع كبير من قادة الغد الفاعلين، وهما تتقدمان على بلدان أوروبا والأسواق الناشئة في هذا المضمار . ولذلك يتعين على البلدان عموماً الاستثمار في التعليم والتطوير بغية إطلاق هذه المواهب الواعدة وتمكين قادة الغد" . وأضاف فريد: "يعتبر الارتقاء بمعايير التعليم وغرس ثقافة ريادة الأعمال من أبرز العوامل الرئيسيّة التي تدفع هذه البلدان لاحتلال مراتب متقدمة على صعيد مواهب وقادة المستقبل . وستحظى هذه البلدان بفرص هائلة لتحقيق النمو إذا نجحت في تحديد وتطوير وصقل هذه الكفاءات" . وقال يوجين بورك، الرئيس التنفيذي للشؤون العلمية وتحليل المواهب في "إس إتش إل": "يتوجب على الشركات تكوين فهم أكبر حول رصيدها من المواهب القياديّة، وإدراك الفرص المتاحة خارج أسواقها المحلية . ويعتبر فهم الشركات لرصيدها من المهارات القيادية في الأسواق التي تعمل فيها عاملاً أساسياً في برامج تطوير المهارات القيادية وتحريك المواهب، بما يضمن للشركات المحافظة على قدرتها التنافسيّة في الاقتصاد العالمي" . وسيدير بورك ندوة نقاش بعنوان "من قياس الموارد البشرية إلى تحليل المواهب: رؤى ومنظورات جديدة حول بناء القدرات المعرفية لقوة العمل واتخاذ القرارات السديدة" خلال "قمة ومعرض الشرق الأوسط للموارد البشرية" في دبي، وذلك في الساعة 10 .11 من صباح الاثنين الموافق 19 نوفمبر 2012 .