أطلق بنك إتش إس بي سي أمس صندوقه الأحدث للتمويل الدولي بقيمة مليار درهم والمخصص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الدولية في الإمارات. ويفتح هذا الصندوق، المعروف سابقاً بصندوق إتش إس بي سي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أبوابه أمام العملاء الجدد والحاليين من أصحاب المتطلبات التجارية الدولية أو الراغبين في تنمية أعمالهم دولياً، والذي يحققون معدل عوائد سنوية بقيمة 30 مليون درهم فما فوق. وأعلن عبدالفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط - الإمارات عن إطلاق الصندوق قائلاً: تعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة غاية في الأهمية بالنسبة لاقتصاد الإمارات.. فهي تمثل 95 % من إجمالي الشركات العاملة في الدولة وتساهم بما نسبته 40 % من إجمالي الناتج المحلي الإماراتي، ونحن في بنك إتش إس بي سي ملتزمون تجاه الإمارات وبالأعمال التي تدعم اقتصاد الدولة كما نواصل عملنا مع الهيئات الحكومية المعنية والمناطق الحرة وكبريات المجموعات العاملة في الدولة لضمان نمو وازدهار هذه الشريحة من الشركات. الرابع من نوعه ويعد صندوق التمويل الدولي الرابع من نوعه ضمن برنامج أعمال البنك. فقد كان إتش إس بي سي البنك الأول في الدولة الذي يطلق صندوق تمويل مخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة في عام 2010، والذي تم منح 67 % من موارده إلى العملاء ممن يسعون للحصول على تسهيلات تجارية دولية. وبعد ذلك تم اطلاق الصندوق الثاني في عام 2011.. والذي حقق نجاحاً منذ بدايته، حيث استغرق وقت توزيع مخصصاته نصف الوقت الذي استغرقه الصندوق الأول، وتم تخصيص 87 % من موارده لشركات صغيرة ومتوسطة ذات توجه دولي. أما الصندوق الثالث فقد أطلق في عام 2012 وتم تخصيصه بالكامل في فبراير من هذا العام، حيث حظيت الشركات الدولية الصغيرة والمتوسطة بنسبة 84 % من موارده. تأثير استضافة «إكسبو» ومن جانبه قال شاكر زريقي، رئيس الخدمات التجارية المصرفية لدى بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط - الإمارات: من الواضح أن الأعمال مهما كانت صغيرةً أم كبيرةً، فإنها تبحث عن عن فرصتها دولياً عبر الاستفادة من ممرات التجارة الدولية من أجل النمو والنجاح. وبالإضافة إلى الفرص الهائلة التي تستفيد منها الحكومه؛ فإن الفرص سوف تزداد في حال فازت الإمارات باستضافة دبي معرض اكسبو 2020. لقد كانت منطقة الشرق الأوسط نقطة تجارية هامة عبر التاريخ بين الشرق والغرب، وبتحول مركز التجارة العالمية نحو الشرق فإن هذه الممرات التجارية سوف تصبح أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى. ونحن نؤمن بأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدولية سوف تستفيد فعلاً من صندوق التمويل الدولي في هذا الشأن. ونتطلع إلى التحدث مع عملائنا الحاليين والجدد خلال الأيام المقبلة حول كيفية مساعدتهم لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية نحو التوسع دولياً. الثقة بزيادة التجارة تتخذ الثقة لدى المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بزيادة حجم التجارة خلال الأشهر الستة المقبلة منحى إيجابياً، ووفقاً لآخر تقرير لنا حول مؤشر ثقة التجارة، فإن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تحتل المرتبة الثانية كأكثر الأعمال ثقةً بهذا الشأن عالمياً. وتشكل التجارة بين دولة المنطقة خيار غالبية المشاريع الصغيرة والمتوسطة (بنسبة 30 %) كممر تجاري لها، في حين يحتل ممر التجارة من الإمارات إلى الصين المرتبة الثانية (بنسبة 22 %). وتأتي تركيا أيضاً كشريك تجاري هام إذ من المتوقع استمرار تبادل الصادرات والواردات بين البلدين وبلوغها أعلى المستويات على المدى القريب. وينعكس التركيز على منطقة الشرق الاوسط والأسواق الناشئة من خلال أداء الاقتصاد الإماراتي على المستوى الكلي. إذ يشير بحث إتش إس بي سي إلى أنه على المدى المتوسط إلى الطويل، فإن اتجاه الصادرات الأسرع نمواً سوف يكون نحو الأسواق الناشئة مثل فيتناموالصين والهند وماليزيا وإندونيسيا التي سوف تنمو حصتها من صادرات الإمارات فضلاً عن أن منطقة الشرق الأوسط وتركيا ومصر وجارتها السعودية سوف تصبح مصدر طلب متزايد الأهمية.