وزير الأوقاف: الكويت كانت ومازالت قوامة على خدمة كتاب الله العنزي: توجيهات الأمير أتت ثمارها في داخل البلاد وخارجها تحت رعاية وحضور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اقيم صباح أمس حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته الدورة الرابعة وذلك على مسرح قصر بيان. وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة علي الراشد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود وكبار المسؤولين بالدولة. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة عبدالله المعوشرجي كلمة رحب فيها بسمو الأمير وسمو ولي العهد وكبار المسؤولين والحضور والضيوف قال فيها: انه لمن يمن الطالع ان نجتمع لنحتفل بتكريم ثلة مباركة من شباب الامة الاسلامية جاؤوا من ارجاء واقطار الدنيا رغم اختلاف البلاد والاجناس واللغات جمعتهم رابطة الاسلام واخوة الايمان جاؤوا جميعا وقد حملوا في صدورهم القرآن الكريم المتنافس والمتسابق فيه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وقد توافدوا الى هذا البلد المبارك الذي جبل ابناؤه على حب القرآن وتنافس اهله قيادة وحكومة وشعبا على القيام بخدمته حفظا له وعملا بأحكامه واجلالا لقدره. واضاف: كانت ولا تزال دولتنا الرشيدة دولة قوامة على خدمة كتاب ربها يصدق فيها قوله تعالى "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا ًوعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور". وقال المعوشرجي مخاطبا سمو الأمير: إن من النعم التي انعم الله بها علينا ان اجرى على أيديكم الكريمة الخير الكثير ووفق سموكم لرعاية الجهود المبذولة لحفظ القران الكريم والعناية به وفي مقدمتها رعايتكم السامية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته وبفضل من الله تعالى وتوفيقه شارك في الدورة الرابعة لهذه الجائزة قرابة 107 متسابقين جاؤوا من 58 دولة اسلامية ومجتمعات مسلمة في اقطار غير اسلامية فعاشوا بيننا اياما على مائدة القرآن تقيأوا بظلاله واهتدوا بنور آياته فهنيئا لنا بالحفظة من مشارق الارض ومغاربها وهم يصدحون بيننا بآيات الذكر الحكيم فتعطرت معه السماء الكويت بأصواتهم الشجية وترتيلهم الحسن. وتوجه الى حفظة القرآن بالقول: إن عليكم ايها الابناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم اوطانكم فحافظ القرآن لا بد ان يكون قدوة فاعلة وان يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام حتى يكون نافعا لدينة ووطنه ومجتمعه. واضاف: اوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والمحافظة على ما في صدوركم من كتاب الله واتباع اوامره واجتناب نواهيه والعمل بارشاداته في الدعوة الى الاسلام والتعامل مع الناس بفهم واع وحكمة راشدة كما قال تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظه الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" وقال مخاطباً سمو الامير: انه لم يكن لهذا النجاح ان يكتب ولا لهذه الجهود ان تتحقق الا بعد توفيق الله تعالى ثم بدعمكم الكبير ورعايتكم السامية وبجهود وسواعد وعقول ابناء الكويت البررة من اعضاء اللجان العاملة في الجائزة وعلى رأسهم اللجنة العليا واللجنة التنفيذية وكل من اسهم في انجاح هذا العمل المبارك فكل الشكر والثناء لهم جميعا. لجنة التحكيم ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم الشيخ عبدالعزيز فاضل العنزي كلمة أكد فيها أن توجيهات سمو أمير البلاد أتت ثمارها فيما يتعلق بتنظيم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته. وأشار الى ما تميزت به الكويت ومنذ القدم بتحفيظ القرآن الكريم وعملها على نشر كتاب الله تعالى والتشجيع على حفظ القرآن وترتيله وقراءته وإقرائه داخل الكويت وخارجها. وتقدم الشيخ العنزي بأسمى معاني الشكر والدعاء لسمو امير البلاد على رعايته الكريمة لهذه المسابقة. بعدها قام مجموعة من الاطفال بإلقاء كلمة شكر وعرفان لسموه لهذه الرعاية الكريمة. ثم تفضل سمو الامير بتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين والمحكمين والقائمين على جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته لدورتها الرابعة. كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه بالمناسبة. وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.