| سالم خضر الشطي | «إن اختيار فريق من المتميزين والناجحين والمبدعين والمتحلين بروح المبادرة لتنفيذ رؤية معينة هو من أقصر الطرق إلى النجاح» الشيخ محمد آل مكتوم * في أكتوبر 2008 حصل الشيخ مشاري العفاسي على جائزة أوسكار المبدعين العرب وشهادة التفرد في الابداع اضافة الى وسام اتحاد المبدعين العرب ليصبح بذلك اول شخصية خليجية تحظى بهذا التكريم الذي أقيم برعاية أمين عام جامعة الدول العربية آنذاك عمرو موسى، وكنا في استقباله مع نزر يسير من الجمهور لا أظنهم يتعدون 20 شخصا يتقدمهم وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الثقافية آنذاك وليد الفاضل والقارىء فهد الكندري وبعض أهله وأصدقائه ومحبيه. وفي المقابل، حينما يرجع إلى الكويت أحد «الخسرانين» في برامج الواقع التي تدمر الأخلاق والقيم في الغالب، نجد المطار مكتظاً والجمهور الغفير يتقدمهم عدد من كبار المسؤولين والشباب الذي يحمل صور هذا «الخسران» بعد أن سلط الإعلام الضوء عليه وجعله أنموذجا مع الأسف الشديد. وأخيرا، قامت قناة «بداية» بتنظيم برنامج الواقع، ولكنه بأسلوب «هادف»، ينشر القيم والفضيلة، ويبني نماذج حقيقية تصلح أن تكون قدوات، ومشروع نجوم في الفن المحافظ مستقبلا، وسط «غض» طرف غير مبرر من وسائل الإعلام الرسمية والتجارية الكويتية، مع أن هناك كويتياً خلوقا شارك فيها واستطاع التميز بدماثة خلقه وسمته، وأدبه الرفيع، الذي يدل على البيئة الأصيلة التي ربته وغرست فيه هذه الأخلاق، إنه ابن الكويت خالد مبارك الشامري، الذي سبق أن أشرنا في هذه الزاوية قبل أسابيع بضرورة تكريمه وتبنيه، فاستجابوا مشكورين مشروع صديق الخير الدعوي وأقاموا له أمس الأربعاء حفل تكريم له على مشاركته وتميزه في برنامج «زد رصيدك» بنسخته الثالثة، بحضور عدد من الإعلاميين والشعراء والدعاة، وتعنّى له بعض زملائه نجوم البرنامج من خارج الكويت.. فجزاهم الله خيرا، ونتمنى على أجهزتنا الإعلامية المحلية تسليط الضوء عليه ليس لشخصه مع أنه يستحق ذلك ولكن دعما للإعلام المحافظ الهادف في دولتنا الحبيبة الكويت. * ما يثلج الصدر، أن نرى نماذج كويتية مشرفة في مختلف الميادين، كالمجاميع الشبابية الرجالية والنسائية التي تسابق اللجان الخيرية في السفر إلى الأردن لتقديم المساعدات العينية والمعنوية إلى إخواننا اللاجئين السوريين هناك، ويقوم على بعضها أئمة مساجد وأناس مشهود لهم بالخير والصلاح، ويتضمن برنامجهم غالبا المرور على الأسر المحتاجة في منازلهم ومساعدتهم نقداً، وتوزيع التموين الغذائي، وجمع أسر الشهداء في مكان معين وتوزيع الهدايا للأطفال ومبالغ نقدية للأمهات، وزيارة الجرحى من الجيش الحر المجاهد، وضحايا الحرب، وتسليمهم التبرعات مع الدعم المعنوي الكبير عبر تذكيرهم بالصبر والتمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تكتفي هذه المجاميع الشبابية «المفخرة» بتوزيع المساعدات على المخيمات، بل تسعى للوصول إلى السوريين خارج المخيمات أيضا، فالحاجة ليست حكرا على من بداخلها، وتحرص على تنظيم المسابقات في حفظ القرآن.. فشكرا لكم. وما أعجبني، وأسجل شكري وإعجابي للقائمين عليه، مشروع «نحيي أملا» الذي سعى لرسم البسمة على شفاه أطفال الشهداء السوريين في مخيمات اللاجئين، والذي قام عليه بعض نجوم الفن المحافظ من السعودية، فنظموا مهرجانا شمل عرض المسابقات وتوزيع الهدايا، وأداء الأناشيد التي ترفع من عزمهم وتقوي عزيمتهم. وفق الله كل من سعى لتفريج كربة إخواننا من الشعب السوري المضطهد، ونسأله أن يعجل بنصرهم. Twitter: @slm_alshatti [email protected]