أكد سفيرنا لدى الأردن د.حمد الدعيج خلال استقباله الوفد الانساني الاعلامي الكويتي المشترك الذي يزور الاردن لتفقد احوال اللاجئين السوريين ان الكويت وفرت الف وحدة سكنية لإيواء اللاجئين في مخيم الزعتري. جاء ذلك خلال استقبال الدعيج لأعضاء الوفد الذي اختتم زيارته للاردن يوم امس الأول والتي كانت بدعوة من مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت بهدف الاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين هناك. وأضاف الدعيج ان الكويت قدمت الكثير من المساعدات الانسانية للاجئين السوريين منذ بداية الازمة وأنها سوف تستمر في تقديم العون والمساعدة لهم للتخفيف من معاناتهم التي تعرضوا لها. وأشاد بالموقف الانساني الذي يبذله الملك عبدالله الثاني ملك الاردن والحكومة والشعب الاردني في احتضان اللاجئين السوريين. وقال في هذا الصدد «ان الاردن وفر الاراضي لإقامة المخيمات مع توفير الماء والكهرباء والحماية الامنية لسكان المخيمات»، مؤكدا ان الجهود الكبيرة التي قدمها الاردن تستحق الشكر والثناء. ودعا الدعيج مكتب مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الكويتوالاردن الى تسليط الضوء على المستوى الاعلامي على المساعدات الانسانية الكويتية في الاردن بشكل خاص وفي جميع انحاء العالم بشكل عام. وأكد ان الكويت حكومة وشعبا تمد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب المتضررة. وقام الوفد الكويتي بزيارة جمعية العون الصحي وهي أحد المراكز الصحية الاردنية وسط العاصمة والتي تستقبل المرضى السوريين. وأوضح مسؤول برنامج الصحة في مفوضية اللاجئين ابراهيم صيام انه «تم افتتاح اول عيادة طبية في منطقة الرمثا الحدودية وتوسعنا في افتتاح العيادات في منطقة المفرق بعد أن بدأ التوسع في تحرك اللاجئين وتابعنا عمليات انتقالهم ما دفعنا لإنشاء عيادات متنقلة ليتسنى لنا الوصول للاجئين». وأضاف: «بدأنا التوسع في مراكز الرعاية الصحية الاولية والخدمات الطبية العامة والمتخصصة والولادة وغيرها من الامراض»، لافتا إلى أن العيادات تشمل علاج الاسنان والحروق وتأهيل المرضى والرعاية النفسية والاجتماعية للاجئين السوريين. ونبه الى انه من أكثر الامراض التي يعاني منها السوريون في الوقت الحاضر هي الالتهابات غير ان الامراض تختلف بحسب المواسم. وبين ان الامراض النفسية التي اصابت البعض مرتبطة بالصراع وطبيعة النزاع والحرب، مضيفا انه تم وضع خطة متكاملة لعلاجهم. وزار الوفد بنك القاهرة في عمان واستمع لشرح من رئيس إدارة الفروع والمبيعات حامد كريشان حول توزيع المساعدات النقدية على اللاجئين السوريين بواسطة جهاز سحب آلي يعمل بتقنية جديدة تعتبر الاولى في العالم وهي بصمة العين. وأوضح كريشان ان هذه التقنية اتاحت فرصة توزيع المساعدات بشكل عادل دون استعمال بطاقات ائتمانية لضمان وصولها وتم الغاء العامل البشري بالاتفاق مع الجهات الداعمة والمفوضية. يذكر ان الوفد مكون من وزارتي الخارجية والاعلام والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الصحافيين ووسائل اعلام كويتية.