بنسبة كبيرة جدا قد تفوق نسبة ال 90%، تلاشت أحلام فريق الشباب الأول لكرة القدم في دوري أبطال آسيا، إثر تلقيه هزيمة موجعة أول من امس أمام مضيفه الاتفاق السعودي بنتيجة 4-1، في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية للبطولة. وهي النتيجة التي دفعت الجوارح الخضر إلى المركز الأخير في مجموعتهم برصيد 3 نقاط، فيما قفز الاتفاق إلى المركز الثالث ب 4 نقاط، مقابل 8 نقاط للمتصدر لخويا القطري، و7 نقاط لوصيفه باختاكور الأوزبكي بعد تعادلهما بنتيجة 2-2 في الجولة ذاتها. فرصة ورقية ومن الناحية النظرية، تبدو فرصة تأهل الشباب إلى الدور الثاني من البطولة عن فرق مجموعته قائمة، ولكن على الورق فقط، خصوصا إذا ما نظرنا إلى لائحة ترتيب فرق المجموعة الثانية بعد الجولة الرابعة. وارتباط تحقيق هذه الإمكانية النظرية أو الورقية ليس بنتائج الشباب فحسب، بل تعلقها وبشكل قوي جدا بنتائج الفرق الأخرى في المجموعة، ما يزيد من حالة تلاشي أحلام الجوارح الخضر ولا أقول انعدامها تماما! ويتوجب على الشباب الفوز في مباراتيه المتبقيتين له في البطولة أمام ضيفه لخويا القطري ومستضيفه باختاكور الأوزبكي، ثم انتظار ما تسفر عنه نتائج الفريقين معا أمام الاتفاق السعودي، وهي حسبة تبدو في كل الأحوال، ليست معقدة فقط، بل تكتنفها الاستحالة البالغة، وإن ظهر من يردد مقولة: (لا مستحيل في كرة القدم)! مجريات المباراة وبالعودة إلى بعض تفاصيل مباراته مع الاتفاق السعودي أول من امس، في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، فإن الشباب دخل المباراة بتشكيلة ضمت، سالم عبد الله ومحمد مرزوق ووليد عباس وسامي عنبر وعصام ضاحي وعيسى عبيد وحيدروف وحسن إبراهيم وهنريكي وإدغار وسياو. وشهدت الدقيقة 12 تصدي حارس مرمى الشباب سالم عبد الله لكرة خطيرة من لاعب الاتفاق يوسف السالم، قبل أن يتمكن زميله صالح الدوسري من تسجيل هدف السبق للاتفاق في الدقيقة 15، رد عليه محترف الشباب هنريكي بتسديدة أبعدها حارس مرمى الاتفاق فايز السبيعي إلى ركنية ضائعة في الدقيقة 33، قبل أن ينجح زميله يحيى الشهري في تسجيل الهدف الثاني للاتفاق في الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الاتفاق بهدفين نظيفين. تعديل الحال وفي الشوط الثاني، دخل الشباب برغبة تعديل الحال، فنجح محترفه البرازيلي إدغار في تسجيل هدف الشباب الوحيد برأسية متقنة في الدقيقة 50، قبل أن ينال مواطنه هنريكي البطاقة الحمراء، ليخرج مطرودا في الدقيقة 59، ما أدى إلى بعثرة أوراق الجوارح الذين تلقت شباكهم هدفا ثالثا للاتفاق عبر لاعبه صالح الدوسري في الدقيقة 71، قبل أن يسجل يوسف السالم الهدف الرابع للاتفاق في الدقيقة 80 من زمن المباراة. وعلق باكيتا على الهزيمة بقوله: بدايتنا في المباراة لم تكن جيدة، إلا أننا تمكنا من تنظيم انفسنا بعض الشيء واستطعنا التحكم بالكرة، ولكن المنافس نجح بتسجيل هدفين في وقت اندفاع الشباب إلى الهجوم، فظهر لدينا عدم تنظيم دفاعي، ما أتاح للاتفاق الارتداد بشكل جيد واستغلال الفرص للتسجيل. طرد هنريكي وأضاف باكيتا: كنا جيدين إلى حين اللحظة التي قرر فيها الحكم طرد اللاعب هنريكي، واعتقد أن حكم المباراة قد اطلق صافرته خطأ، حيث كان متردداً جدا عندما وجد الخطأ في منطقة الجزاء، لأنه أخذ الكثير من الوقت ليقرر ذلك. وأعطى البطاقة الصفراء للاعب، ولذا أرى أن طرد هنريكي كان بمثابة محطة مفصلية سلبية بالنسبة لنا، وطبعا في ظل النقص العددي والاندفاع إلى الأمام، أدى ذلك إلى ترك فجوات في الدفاع استغلها الاتفاق بشكل جيد واستطاع من خلالها تسجيل الأهداف. خطة استراتيجية وأشار باكيتا إلى أن نادي الشباب وضع خطة استراتيجية لتجهيز فريق للمنافسة في المواسم القادمة، مشيرا إلى أن النتائج الحالية لا تهمه كثيرا، منوها بأنه من الصعب على أي مدرب أن يلعب فريقه ناقصا لاعباً، نافيا تراجع فريقه رغم النقص العددي، مشيرا إلى أن الشباب حاول تعديل النتيجة بكل ما يستطيع. ولكن ذلك لم يتحقق في نهاية المباراة التي انتهت بخسارة الجوارح بنتيجة مؤلمة 4-1. وكان البرازيلي باكيتا قد أجرى تغييرين في التشكيلة الخضراء، بدخول داوود علي وعادل عبد الله بديلين لعيسى عبيد وحيدروف في الدقيقتين 68 و84 على التوالي، لكن التغييرين لم يسفرا عن شيء مؤثر في تعديل وضع الشباب الذي خرج مهزوما، وبالتالي تلاشي أحلامه في البطولة الآسيوية بنسبة كبيرة جدا.