اربيل - 11 - 4 (كونا) -- أكد ممثل السكرتير العام للأمم في العراق مارتن كوبلر اليوم أنه توجه في زيارة إلى مدينة الموصل بهدف سماع وجهة نظر المرشحين والمتظاهرين المنددين بسياسية الحكومة فيما أشار إلى رفض علماء الدين استقباله. وقال كوبلر في مؤتمر صحافي بمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل اليوم إن "زيارتي للمحافظة جاءت من اجل الوقوف على ارض الواقع عن قرب لسماع وجهة نظر المرشحين والكتل والمتظاهرين ونقلها إلى الحكومة المركزية لتقريب وجهات النظر". وأضاف كوبلر أن "دعوة وجهت للقاء علماء الدين في الموصل إلا انهم رفضوا الحضور ولم يرحبوا بزيارتي" مؤكدا أنه يحترم "كافة الاديان والحريات في العراق وشيء جيد أن نرى حرية في الرفض والحضور". وأشار إلى أن "الاممالمتحدة منحازة لحقوق الانسان والدفاع عنها" لافتا إلى أنه سيقدم للحكومة العراقية وجهة نظر الاممالمتحدة عبر تقرير حول السجون وما يجري فيها "ومسألة الاعدامات التي نرى انها تتزايد في العراق". وكان كوبلر وصل في وقت سابق اليوم إلى محافظة نينوى وعقد اجتماعا مع المتظاهرين وممثلي الكيانات الانتخابية وبعض المرشحين للانتخابات. يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكدت في 17 مارس الماضي أنها تنتظر تقرير اللجنة الأمنية العليا للبت بتأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار أو إجرائها في موعدها. وكشفت عن انسحاب 14 مرشحا من الانتخابات المحلية في محافظة نينوى وتلقي 1050 موظف اقتراع رسائل تهدد بتصفيتهم في حال الاستمرار بالعمل معربة عن قلقها من التصعيد الأمني الذي تشهده المحافظة. وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في 19 مارس الماضي تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي نينوى والأنبار لمدة أقصاها ستة أشهر بناء على طلب مجلس محافظة الأنبار والجهات الرسمية والكتل السياسية والأحزاب ووجهاء المحافظتين وتقديرا من الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة لعدم ملاءمة الظروف الحالية لإجراء الانتخابات في المحافظتين. وأعربت بعثة الأممالمتحدة في العراق في السادس من فبراير الماضي عن قلقها من أن تشكل التظاهرات المنددة بسياسية الحكومة التي تشهدها بعض المحافظات "خطرا" على الانتخابات المحلية المقبلة في حين أكدت مفوضية الانتخابات تلقي المواطنين في نينوى وصلاح الدين رسائل تهديد تدعوهم لمقاطعة الانتخابات.(النهاية) ص ب ر / ط م ا كونا111625 جمت ابر 13