بقلم: علي ناصر القرزي نظرا إلى ما آلت إليه الأمور في الفترة الأخيرة وخاصة بعد أحداث 2007التي شهدتها الجنوب والتي لم تتوانى إلى اليوم عن الهتاف بدعوات فك الارتباط مما أدى بالوحدة الالتحاق بقائمة العد التنازلي, وبدأ ليل الوحدة بالانجلاء وبروز أفق الانفصال الذي جعل ساسة الشمال في مواقف الاحراج مع شعوبهم وأنفسهم وبين الندم ومراجعة فداحة أخطاءهم وذلك باستغلالهم الوحدة كغنيمة حرب مما أوقعهم في قيود واقع الانفصال . فهم الآن يعيشوا لحظة (وآمعتصماه) والأجدر بهم أن ينادوا (واحواراه)بصفته المنقذ الوحيد لهم ولوحدتهم وهوا الحوار الوطني المزمع فشله في القريب العاجل الذي لا يمثل المشاركون فيه إلا انفسهم . ولاشك أن من أكبر الوقائع التي قصمت ظهور ساسة الشمال وكانت أشد وقعاً على اذانهم من الصواعق ألا وهو التقرير الذي رفعه المبعوث الاممي جمال بن عمر قبل ايام, بالإضافة الى يوم (التصالح والتسامح)وما ترتب عليه من توحد للصف الجنوبي والذي لم تحمد عقباه إلى اليوم بالنسبة لهم والعكس الصحيح بالنسبة للجنوبيين الذين يعتبرونه آخر مسمار يدق في نعش أحداث 13 يناير ,بالإضافة إلى أن هذا اليوم كان من أكبر عجلات الدفع بالثورة الجنوبية إلى محافل المجتمع الدولي الذي أخذت صرخته المؤيدة للوحدة تقل في الآونة الاخيرة وبدأ يهمس في إذن الانفصال . وايضا هناك الكثير من المليونيات مثل(نحن اصحاب القرار) وغيرها, بالإضافة إلى الفعالية التي اقامها حزب الاصلاح في عدن التي كانت نتائجها سلبية على اصحابها المناصرين للوحدة, وحينها انقلب السحر على الساحر لأنه لابد للحق ان يظهر جليا مهما كثر الغمام. ان الواقع اليوم يملئ علينا كجنوبيين أن نتحلى بقليل من الصبر والثبات والحفاظ على سلمية قضيتنا التي فرضت نفسها على الواقع وأصبحت مجرد مسألة وقت لا غير لكي يعلن المجتمع الدولي والإقليمي تعاطفه مع القضية الجنوبية وتأييده الكامل لمطالب أبناء الجنوب العادلة. وهوما على الإخوة في الشمال أن يتقبلوه بروح رياضية ويدفعوا ثمن الصاع بصاعين نتيجة لإخطائهم بحق الجنوب , كما نحن تقبلنا نتيجة اخطائنا بالدخول في الوحدةالاندماجية عام90 وما ترتب عليها من حرب صيف 94وماعانيناه إلى اليوم ,حيث دفعنا الثمن غاليا بكل ما ملكنا من ارضاً وانسانا . 0.000000 0.000000 شارك الموضوع في Like this: Like Loading...