اينما تولي فثم وجه الله . وهنا اربع جهات للكرة الارضية فولي وجهك الجهة التي ترغب بها وتناسب رؤاك اما نحن الجنوبيون فقد ولينا وجوهنا جهة الجنوب ولن نختار غيرها جهة وعهدا علينا قطعناه وبدم الشهيد ان لايبقى جنوبنا اسيرا مكبلا بالقيد من قبل جماعة النهب والفيد . ولطالما تحدث الجميع وصرح ان هذا موقفه وهذه وجهته وذلك هو الهدف المنشود لكل شعب الجنوب ان الحرية والاستقلال مطلبنا جميعا وان اختلفنا فقضيتنا واحدة وهدفنا واحد وربنا واحد وديننا وحتى ان مذهبنا واحد شعب موحد في كل شيء لا اختلاف على اسسه واساسياته واهدافه ومبادئه واخلاقياته الا من اختار لنفسه طريق الهلاك والوقوف في صف المحتل فلامكان له في جهتنا . ومن هنا يكمن التساؤل ومحاولة الفهم طالما وان كل الاسس واحدة فلماذا الخلاف في حين ان لا اختلاف طالما اننا نجتمع جميعا في كل المليونيات في ساحة واحدة تلبية لنداء الجنوب الغالي الموحد فلماذا النزاع والاغرب من كل ذلك لماذا تبادل التهم فيما بيننا والتشكيك والتخوين . وخلاصة القول نقول اعملوا باخلاص وفقا لهذا الهدف والاسس التي انتم مؤمنون بها وتمسكوا جيدا بها واسعوا حثيثا للاسراع في انجاز مهمة تحرير الجنوب كاملا واستعادة الدولة كاملة السيادة دون الالتفات للاصوات النشاز الصادرة من هنا وهناك فانها اي تلك الاصوات تاتي من الثلاث الجهات الاخرى وحتما هي ليست من جهة الجنوب لان الجنوب الحق لاتضدر عنه تلك الاصوات المريضه التي تفرزها نفوس مليئة بالحقد على المخلصين للجنوب وشعبه . نفوس لها نصيب كبير من حالة النهب والسلب التي يعاني منها وطننا الغالي وثرواته ولها مصلحة خاصة من بقائة قيد الاحتلال ومن حالة التشرذم التي يعيشها ابنائه . ولنسير على بركة الله في طريق ثورتنا التجررية السلمية وبشكل نضالي تصعيدي تصاعدي مستمر بوتيرة عالية دون توقف حتى يتم تحقيق النصر لشعب الجنوب ويستعيد كرامته على ارضه او يكتب الله لنا الموت على ارضنا ووسط الميادين . سعاد علوي 10/4/2013