حادثة اغتصاب في الهند دفعت أهل العلم لاختراع ثياب نسائية مكهربة.. يعني: ممنوع اللمس! منذ هذه اللحظة، احذر أن تحاول التحرش بفتاة هندية حتى لو كانت تشبه كيم كاردشيان، فقد تصعقك ملابسها كهربائياً، وتصيبك رجفة في الشارع كما موبايل على وضعية الهزاز: فقبل أيام، وبعد حادثة الاغتصاب الشهيرة التي تعرضت لها فتاة هندية من قبل مجموعة رجال، يبدو أنهم أكثروا من الفلفل الحار، ابتكر شبان هنود ملابس نسائية يتم ارتداؤها تحت الثياب الخارجية، لها خاصية الصعق الكهربائي من وجهها الظاهر. أما من بطنها، فهي معزولة لحماية مرتديتها، ولكن المشكلة فيما لو ارتدت الفتاة الثياب بالمقلوب! وهذه الملابس لديها القدرة على صعق المعتدي بتيار كهربائي يصل إلى ثلاثة آلاف كيلو فولت، وهذا يمثل قوة المسدسات الصاعقة الصغيرة، والملابس الداخلية مزودة، أيضاً، بوحدة GPS لتحديد موقع من يرتديها، بالإضافة إلى إمكانية إرسال تحذيرات نصية للشرطة والمقربين، وهي بهذه الحالة يمكن استعمالها من قبل الأزواج الشكاكين ضد زوجاتهم، على ألا يعانق زوجته بعد العثور عليها إلا إذا تأكد من فصل التيار الكهربائي لملابسها، والمصيبة إذا تناست الفتاة التي ترتدي هذه الثياب ملابسها المكهربة عمداً ثم احتضنت زوجها في لحظة رومانسية لن تتكرر! وعلى سبيل أنني فاعل خير، اقترح على الزوجات أن يطالبن بابتكار الملابس المكهربة نفسها للرجال، وحينها سوف تسمع أصوات الصعق بما يشبه الجهاز الضوئي الذي يضعه أصحاب المطاعم لصعق الحشرات الطائرة، وهذا المنتج الجديد حصل على جائزة «غاندي للشباب في مجال الابتكار التكنولوجي»، رغم أن غاندي نفسه كان يرتدي قطعة قماش ملفوفة تظهر من جسده أكثر ما تستر، وعندما زار بريطانيا مرة، سأله صحافي بريطاني عن سبب ارتدائه هذه الملابس، قال له: «لأنني جئت أمثل شعباً من العراة والجياع». أيضاً، اقترح استعمال هذه الملابس للنساء في الدولة الطالبانية التي دعا إليها تنظيم القاعدة في العراق، والذي قال إنه يريدها أن تمتد بين العراق والشام، ولكني أخشى أن يكون أكثر ضحايا هذه الملابس من المنادين بما أسموه «زواج المجاهدين»! وعلى سيرة الدولة الموحّدة، فقد حصل تقارب بين شقي البعث في كل من فرعه الأمني في سوريا وفرعه الأمني في بغداد أواخر السبعينات. وحينها أصبح الدخول بين البلدين سهلاً وبالهوية، وكانت يومها مدينة الحصيبة العراقية تشتهر بقدور الطبخ الجيدة، فأقبل أهل مدينة دير الزور السورية على شراء هذه القدور بكميات هائلة، فما كان من كبير تجّار القدور في الحصيبة إلا أن تساءل باللهجة العراقية: «عجل السوريين قبل ميثاق الوحدة بإيش كانوا يطبخون»؟! وبما إننا في الحديث عن الكهرباء، فإن أجهزة الأمن في الدول القمعية توزع كهرباءها بالتساوي بين المصانع والمنازل، وتدخر كمية لا بأس بها للتعذيب في السجون. عدنان فرزات facebook:adnan farzat