صبرا ل(عكاظ) : الدول الثماني أكدت لنا أن الأسد خارج المعادلة زياد عيتاني (هاتفيا، لندن)، الوكالات (عواصم) قتل 57 شخصا بين مدنيين ومقاتلين وجنود في عملية اقتحام نفذتها قوات النظام السوري في بلدتين في جنوب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الذي اعتبر أن العملية تشكل (مجزرة جديدة) يرتكبها النظام في ظل صمت المجتمع الدولي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن 57 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن ال18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام للقوات النظامية نفذتها أمس الأول في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا. وأوضح أن القتلى الآخرين هم تسعة جنود نظاميين و16 مقاتلا معارضا.وأشار المرصد إلى أن القتلى سقطوا في إطلاق رصاص وقصف وإعدام ميداني واشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة. كما أسفر القصف عن تهدم وإحراق أكثر من ثلاثين منزلا.إلى ذلك، قتل 4 من جنود قوات النظام أمس عندما أسقط مقاتلون معارضون في إدلب مروحية عسكرية تنقل مواد تموينية إلى معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين، بحسب ما ذكر المرصد.من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عضو قيادة الائتلاف جورج صبرا أن مباحثات وفد الائتلاف مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزراء خارجية الدول الثماني في لندن أمس كانت بناءة وإيجابية مشيرا إلى أن الجميع أكدوا للوفد أن الأسد بات خارج كل المعادلات المطروحة لمستقبل سورية ولا وجود له في مستقبل سورية مطلقا.صبرا وفي اتصال مع (عكاظ) حول لقاء وفد الائتلاف مع الوزير كيري قال (كانت الأجواء طيبة والمباحثات إيجابية حيث استمع كل طرف إلى وجهة نظر الآخر وقدمنا احتياجاتنا كمعارضة سورية وعلى رأسها أننا نريد حقنا في الدفاع عن أنفسنا وكان هناك إصغاء من الوزير كيري وتفهم لمطالبنا).صبرا نفى ل(عكاظ) وجود تغير بالموقف الأمريكي من الثورة السورية مشيرا، إلى أن هناك تطورا إيجابيا بهذا الموقف.وحول اللقاء مع وزراء خارجية الدول الثمانية قال صبرا ل(عكاظ): (تم التباحث مع وزراء خارجية الدول الثماني بهواجس الطرفين وبخاصة الضمانات التي يمكن أن تقدم لمستقبل سورية وتم الحديث عن مسألة التطرف وقد شرحنا وجهة نظرنا من أن العنف الكبير الذي استعمله النظام والصمت الدولي الرهيب بوجه هذه الجرائم كلها أمور شجعت على التطرف لكن الشعب السوري مازال قادرا على احتواء هذا التطرف وقد تفهم الجميع رؤيتنا لذلك).