في جميع دول العالم، خاصة في الغرب، فان المواطنين ابرياء من الناحية القانونية والقضائية الا اذا ثبت خلاف ذلك، لكن في ايران الجميع متهمون ومجرمون من وجهة نظر النظام والقضاء الا اذا ثبت غير ذلك!. احمد شهيد مقرر منظمة الاممالمتحدة اتهم النظام الايراني باخفاء الحقائق ونقض حقوق الانسان، والاستمرار باعدام المعارضين وقمع الشعب وكبت الحريات، الا ان النظام يزعم ان هذه الاتهامات مجرد اوهام تروج لها اميركا واسرائيل!. هذا النظام ووفقاً لتقرير الاممالمتحدة اعدم 487 شخصاً العام الماضي وكذلك اعدم اكثر من 200 بشكل سري، لكن النظام زعم ان معظم هذه الاتهامات شملت مروجي المخدرات. تقرير احمد شهيد اكد بدوره ان النظام الايراني هو الاسوأ في قمع الحريات وعدم السماح للمعارضة حتى بامتلاك صحيفة او جهاز اعلامي في الداخل. ومع ان للنظام الايراني افضل العلاقات مع بريطانيا، خاصة مع رجال الدين، الا ان هذا النظام يتهم كل اعلامي مستقل او معارض بانه عميل لبريطانيا وانه يعمل لمصلحة اذاعة بي.بي.سي!. والاسخف في هذا الصدد ان معظم مراسلي بي.بي.سي يعملون بحرية في ايران وان اجهزة النظام تصف هؤلاء بالمراسلين الحرفيين والمستقلين!. ويشير تقرير شهيد الى ان النظام هو الاسوأ في مصادرة حرية المواطنين وله اسوأ تعامل مع الاقليات الدينية والقومية، وحتى ان هذا النظام اتهم بقتل واعدام العشرات من الناشطين في مجال القوميات. ولا يسمح النظام للاقليات الدينية ولا القومية باي نشاط واقعي، بل انه يتعامل بكل قسوة مع الاكراد والعرب والسنّة. ويدعي تقرير شهيد ان النظام اعتقل وسجن 110 ناشطين واشخاص من اتباع البهائية في العام الماضي، وان هذا النظام يعتبر الاول في قمع الحركة النسائية والعمالية والجامعية، وانه حرم آلاف الجامعيين من الدراسة واجبرهم على اللجوء الى خارج ايران، بسبب منعهم من الاستمرار في الدراسة وطلب العلم. ويعترف النظام علانية بانه يرجح شرائح خاصة في المجتمع مثل اسر الحرس والامن والتعبئة وانصار حزب الله على المواطنين كافة الذين يعتبر هؤلاء انهم من الدرجة الثانية، بالرغم من انهم يشكلون %90 من مجموع نفوس ايران.