نقل موقع ( المقاومة الشعبية الأحوازية ) عن المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي أنها اعتبرت التقرير الذي رفعته إيران إلى اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "لا ينسجم مع الواقع". وقالت عبادي إن (السلطات الإيرانية تستمر بانتهاك الحريات المدنية وقمع الاحتجاجات السلمية وتشن حملة اعتقالات ضد المعارضين). وبحث ممثلو الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ملف حقوق الإنسان في إيران بحضور ممثلين عن إيران، واعتبر الأمين العام لمجلس حقوق الإنسان الإيراني /محمد جواد لاريجاني - في تقريره الذي تلاه خلال الاجتماع - "أن إيران تشهد تنمية مستمرة في مجال حقوق الإنسان وتشكل مثالاً للتعايش السلمي وأن قضايا حقوق الإنسان تحولت إلى وسيلة للضغط على إيران". من جانبه علّق رئيس وفد منظمة حقوق الإنسان الأحوازية خلال الاجتماع كريم بني سعيد على التقرير بالقول:"التقرير صوّر إيران وكأنها واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان". وأضاف "التقرير أهمل بأن إيران هي دولة فارسية، وأن الفرس وحدهم من يحكمون، رغم تعدد الشعوب التي تضمها البلاد". ويبحث مجلس حقوق الإنسان، في اجتماعه ، ملف حقوق الإنسان في 16 بلداً من البلدان ال 47 الأعضاء في المجلس. وانتقدت بعض الدول المشاركة في الاجتماع أداء السلطات الإيرانية في التعامل مع المواطنين واتهمتها بانتهاك حقوق الإنسان. وقال ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في تعليقه على تقرير إيران بشأن حقوق الإنسان إن "إيران تواصل قمع المحتجين منذ حزيران الماضي، كما أنها فرضت قيوداً على الصحافة الداخلية والخارجية وتمارس التمييز بحق الأقلية البهائية والأقليات الدينية والعرقية الأخرى". أما ممثل كندا فقال إن بلاده "تدعو إيران إلى تطبيق المعايير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتؤكد على ضرورة التحقيق مع المسؤولين المتورطين بارتكاب جرائم في السجون". من جانبه قال ممثل فرنسا "نحن نشهد قمعاً دموياً منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث قتل العشرات واعتقل الآلاف من المواطنين، داعياً إيران إلى وقف إعدام الأحداث.