شبام نيوز . الخليج أثارت القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين قيادات للمناطق العسكرية السبع المحددة في قرار تحديد مكونات الجيش، وما رافقها من حزمة قرارات مماثلة تضمنت إحداث تغييرات واسعة في صفوف القيادات العسكرية المثيرة للجدل، ردود فعل متفاوتة اتسمت في مجملها بالتأييد والارتياح . وسارعت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية إلى تأييد القرارات عبر بيانات متفرقة عبرت في مجملها عن الارتياح لصدورها في توقيت مواكب لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني . كما بادرت الشخصيات المحورية التي استهدفتها القرارات ومن أبرزها اللواء علي محسن الأحمر القائد السابق للفرقة الأولى مدرع والنجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح، القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، إلى الإعلان عن تأييدها وانصياعها لمضمونها . ورحبت حكومة الوفاق الوطني بالقرارات التي وصفتها "بالتاريخية والشجاعة" والملبية لتطلعات الشعب اليمني في التغيير، واعتبر بيان صادر عن الحكومة أن "هذه القرارات رسخت الثقة في مضي عجلة التغيير في مسارها الصحيح، وبرهنت على الإرادة الجادة في تحقيق طموحات الشعب اليمني وتوقه إلى بناء دولة النظام والقانون، وترسيخ أسس الأمن والاستقرار"، ودعت كل الأطراف السياسية والقوى الوطنية، والفعاليات اليمنية المختلفة إلى التعبير عن مسؤولياتها الوطنية تجاه استحقاقات هذه المرحلة، كما سارعت قيادة الجيش ممثلة بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى التعبير عن مواقف تأييد مماثلة للقرارات الرئاسية . على صعيد ردود الفعل الدولية أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تأييد المنظمة الدولية لقرارات الرئيس اليمني معتبراً إنها "خطوة في الاتجاه الصحيح لاستكمال إعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها"، وأضاف بن عمر، أن القرارات تنسجم مع اتفاق نقل السلطة وقرارات مجلس الأمن، وتأتي ضمن خطوات شجاعة عدة اتخذها الرئيس لتعزيز مناخ الحوار الوطني، لافتاً إلى أنه "لمس من خلال اتصالاته ارتياحاً شعبياً ودعماً دولياً قوياً لهذه القرارات، التي تصب في مصلحة تعزيز أمن اليمن واستقراره" . ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بالقرارات، وقال إنها خطوة بارزة وضرورية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية المزمنة، وقراري مجلس الأمن 2014 و1502 ̈ كما أصدر مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن بيانا عبر من خلاله عن تأييد دول مجلس التعاون المطلق للقرارات الرئاسية الشجاعة التي أصدرها هادي والتي قال إنها تمثل خطوة متقدمة في طريق تعزيز مسار العملية السياسية في اليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات المجتمع الدولي . وجدد مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في مواصلة دعم ورعاية مسار العملية السياسية في اليمن ومساندة جهود القيادة السياسية اليمنية وحكومة الوفاق الوطني وكافة الأطراف اليمنية الأخرى المعنية بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في تجاوز التحديات التي لاتزال تواجه الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية المزمنة بعامين . ورحبت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بالقرارات وقالت إنها ستسهم في تعزيز أجواء الحوار الوطني الشامل، فيما حثت المنسقية العليا للثورة الشبابية مكونات الثورة إلى المشاركة في مظاهرات تأييد حاشدة اليوم الجمعة، ومطالبة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى سرعة إطلاق معتقلي الثورة والكشف عن المخفيين واستكمال معالجة الجرحى . وكان محبوب علي مستشار الرئيس اليمني وصف القرارات الرئاسية بأنها "تاريخية" وتعد ضمانة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني . وقال في تصريحات ل"الخليج"، إن القرارات تأجلت بسبب أن الرئيس هادي تسلم قبل أسبوع فقط نتائج مداولات لجنة هيكلة الجيش المكونة من خبراء عسكريين يمنيين وعرب وأجانب . ورحب محبوب بمواقف القادة العسكريين الكبار بالقرارات، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة تتمثل في استكمال بناء مؤسسات الجيش وإبعاده عن أي انتماء سياسي وحزبي وقبلي .