عقيل الحلالي (صنعاء)- حظيت قرارات الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، بتوحيد الجيش في بلاده تحت قيادة عسكرية جديدة وإقصاء قائدي معسكري الانقسام فيه، اللواء علي محسن الأحمر، والعميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، بترحيب شعبي وسياسي واسعين في اليمن. ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني بالقرارات التي أصدرها هادي، في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها، ووصفها بأنها خطوة مهمة على طريق إكمال عملية إعادة الهيكلة، تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال الزياني أمس إن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني تأتي استجابة لمطالب الشعب اليمني، وتلبية لمقتضيات الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال في إنجاح التسوية السياسية، وطي صفحة الماضي، ورسم معالم المستقبل المنشود في اليمن. وأشاد الأمين العام بمواقف الشعب اليمني وقواه السياسية المؤيدة والداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، معرباً عن دعم دول مجلس التعاون لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، وإنجاح عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن. وتضمنت القرارات إقالة اللواء الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية والفرقة الأولى مدرع، والعميد أحمد علي عبد الله صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري، الفصيل الأقوى تسليحاً وعتاداً داخل الجيش، والذي سبق أن حله، و"الفرقة الأولى مدرع" مرسوم رئاسي صدر في 19 ديسمبر الماضي. كما رحب مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صنعاء، بالقرارات "الشجاعة" التي أصدرها الرئيس اليمني، واعتبرها خطوة متقدمة في طريق تعزيز مسار العملية السياسية في اليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2014 و2051. وقال بيان صادر عن مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء، إن "صدور هذه القرارات في توقيت مواكب لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يمثل دفعه نوعية لتعزيز المناخات المواتية لإنجاح المؤتمر، وتلبية التطلعات الشعبية في استكمال الانتقال السلمي للسلطة". وجدد البيان الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الداعم لليمن وأمنه واستقراره ووحدته، و"حرص دول المجلس على مواصلة دعمها ورعايتها لمسار العملية السياسية في اليمن، ومساندة جهود القيادة السياسية اليمنية وحكومة الوفاق الوطني والأطراف اليمنية الأخرى كافة المعنية بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، في سبيل تجاوز التحديات كافة التي لا تزال تواجه الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية المزمنة بعامين". ... المزيد