رحبت الدول العربية والدولية بقرارات الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي اصدرها مساء يوم الاربعاء في اطار اعادة هيكلة الجيش. فقد رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في إطار اعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها، ووصفها بأنها خطوة مهمة على طريق إكمال عملية إعادة الهيكلة تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني يوم اول أمس تأتي استجابة لمطالب الشعب اليمني، وتلبية لمقتضيات الحوار الوطني الشامل الذي تُعلق عليه الآمال في إنجاح التسوية السياسية، وطي صفحة الماضي، ورسم معالم المستقبل المنشود في اليمن .
وأشاد الأمين العام بمواقف الشعب اليمني وقواه السياسية المؤيدة والداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، معربا عن دعم دول مجلس التعاون لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، وإنجاح عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن .
على الصعيد الدولي
أشادت الخارجية الأمريكية بالمراسيم التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفتها بأنها "خطوة مهمة أخرى في المرحلة الانتقالية في اليمن والاستجابة لمطالب الشعب اليمني بجيش يمني موحد ومهني يخدم اليمن ككل وليس أفرادا".
جاء ذلك في بيان أمس للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل قال فيه: "إننا نشيد بعزم الرئيس هادي والتزامه المتواصل بتنفيذ المبادرة الانتقالية التي رعاها مجلس التعاون الخليجي ونحث الحكومة اليمنية على سرعة تنفيذ هذه المراسيم".
وأضاف فينتريل: "ومع تجمع اليمنيين من جميع مناحي الحياة خلال مؤتمر الحوار الوطني لرسم مسار جديد لبلدهم، فإننا نشجع الحكومة على الحفاظ على تركيزها على تعزيز الرقابة المدنية على الجيش وقوات الأمن، وهو ما يشكل جزءا أساسيا من أي عملية انتقال إلى الديمقراطية وقد أوضح الشعب اليمنى أنه لا يمكن إحراز تقدم حقيقي إلا عندما يتم التخلي عن العنف لصالح التفاوض والاشتمال والمصالحة".
وأكد المتحدث أن: "الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف مع الشعب اليمنى وهو يسعى إلى حل الخلافات من خلال الحوار والعمل على إقامة مؤسسات أكثر ديمقراطية واستجابة وخاضعة للمساءلة".
من جانبها أعلنت روسيا عن تأييدها للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن التعيينات والإجراءات لإعادة هيكلة القوات المسلحة في البلاد.
جاء ذلك في بيان الخارجية الروسية الصادر امس الخميس.
وأشير في الوثيقة إلى أن موسكو "تؤيد هذه القرارات التي تأتي في سياق تطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي للانتقال السلمي للسلطة في اليمن وآلية تطبيقها التي اتفق عليها اليمنيون في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 بالرياض".
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن "نهج توحيد وتعزيز أجهزة القوة الذي تتبعه صنعاء، سيتيح إمكانية تحقيق تحسن ملموس للوضع الأمني يعتبر شرطا لا بد منه لضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله في الجمهورية يوم 18 مارس/آذار الماضي، وعملية التغيير السياسي في البلاد بشكل عام".
وكان الرئيس اليمني قد عين احمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، سفيرا لدى دولة الإمارات وأقاله من منصب قائد الحرس الجمهوري، وعين كذلك اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يقود الفرقة الأولى المدرعة في الجيش مستشارا للشؤون العسكرية والأمنية.
وقام الرئيس اليمني أيضا بعدد من الإجراءات الأخرى لإعادة هيكلة القوات المسلحة.
على صعيد ذاته أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر أن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المتعلقة بتسمية المناطق العسكرية في البلاد وتعيين قادتها تنسجم مع اتفاق نقل السلطة وقراري مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال بن عمر في تصريح صحفي بصنعاء إن القرارات الرئاسية اليمنية خطوة في الاتجاه الصحيح لاستكمال إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية وتوحيدها.
وأعرب عن ثقته بأن القرارات ستصب في مصلحة تعزيز أمن اليمن واستقراره مضيفاً أنه لمس من خلال اتصالات أجراها عقب صدور القرارات ارتياحاً شعبياً ودعماً دولياً قوياً لها.
فيما دعت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية جميع الأطراف اليمنية إلى دعم القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الليلة الماضية المتعلقة بتقسيم مسرح العمليات العسكرية والعمل من أجل ضمان تنفيذها فوراً .
وأكدت المجموعة في بيان مشترك أصدره سفراء الدول العشر في صنعاء اليوم أن القرارات تنسجم مع القرارات السابقة التي أصدرها الرئيس هادي في 19 ديسمبر بشأن إعادة هيكلة الجيش وتتوافق مع مبادئ المبادرة الخليجية الداعية إلى توحيد القوات المسلحة وإعادة هيكلة الجيش .