الجمعة 12 أبريل 2013 11:54 صباحاً يلاحظ المتابع للشأن اليمني بان هنالك ايادي خفية تقبض بزمام الامور داخل صنعاء أشبه بلوبي يعمل في باطن السلطة ويسيطر على مفاصلها بطريقة ما ، عبارة عن خليط من وجاهات قبلية وعسكرية وحزبية تجمعها وتفرغها المصالح لها اهداف مشتركة يرتكز عملها على ثلاث دعامات اعلامية مالية امنية ، تصطاد في المياه العكرة ، ويرى مراقبو بان لوبي صنعاء نشاء بين عامي 90 م الى 94 م بغرض استهداف الجنوب ارض وأنسانا ، وتشير المستجدات على الارض بانة تمكن في الوقت الحالي من اخترق ثورة شباب التغيير وعكس دفتها لصالحة ، وأيضا ساهم في إنجاحها وحاليا يدفع باتجاه استعادة كل ما تم سلبة ونهبة في الجنوب من قبل عائلة الرئيس المخلوع على عبدالله صالح واركان حزبه بمحافظات عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى وتسليمها الى القوى القبلية والعسكرية التي كانت سبب في نجاح ثورة شباب التغيير في صنعاء ولتعويض خسائرها المادية ، وفي ضوء ذلك شرع لوبي صنعاء في رسم خارطة جديدة لإعادة غزو الجنوب واعادة تقسيمة وتوزيعه بطريقة اخطر من سابقتها عبر اشراك شخصيات جنوبية بتلك العملية ، ويستمد لوبي صنعاء قوته من المال والجأه بالإضافة الى استثمار المواقف الاقليمية والدولية والتعتيم الاعلامي الحاصل ضد الجنوب وحراكه السلمي بالإضافة الى الفتاوى التكفيرية واستدراج بعض الشخصيات الجنوبية كل تلك روافد يستمد لوبي صنعاء منها قوته ، ويسخرها للنيل من الجنوب وحراكه السلمي ، ولولا تلك الروافد لكان الوضع مختلف في الجنوب ؟ وينضر لوبي صنعاء الى الجنوب على انه هبة من الله وجائزة ينالها المنتصر ، ولكن كل ذلك ارتطم مؤخرا بحاجز وصخرة الحراك السلمي الجنوبي وحال دون تحقيق الهدافة في الجنوب في الوقت الراهن ، ويمثل الحراك السلمي الجنوبي العقبة الاكبر امام لوبي صنعاء في عدن خاصة والجنوب عامة نضرا لشعبية الكبيرة حيث يستمد قوته من ارادة وعزيمة شعب الجنوب ،، ويحشد حاليا لوبي صنعاء لإنجاح الحوار الوطني الذي يرى في نجاحة ضربا للحراك السلمي الجنوبي نضرا لتتماشي جميع الخيارات المطروحة بما فيها الفيدرالية والاتحادية مع أهدافه فيما ضل خيار فك الارتباط القشة التي قسمت ظهرة .،، وفي حال وصول لوبي صنعاء الى طريق مسدود مع شعب الجنوب وحراكه السلمي سوف يذهب حتما الى مربع العنف والفوضى واعادة سيناريو الانقلاب ، وهو الطريق الأمثل في نضرهم لترسيخ واطالة عمر الاحتلال في الجنوب ،وللأسف الشديد ان بعض الشخصيات الجنوبية جعلت من نفسها مجرد طعم ووسيلة لاصطياد الجنوب وغاب عن اذهانها ان لوبي صنعاء لا يضع لشعب الجنوب اية اعتبار ويضرب الجنوبيين عامة سوآ الذين في السلطة او خارجها بعصاء واحدة ويأخذ الخيارات المتماشية مع طموحاته واطماعه وتخدم مصالحة ووجوده في الجنوب ،، في الختام حتى لا نجني على احد يجب التفريق بين لوبي صنعاء وبين مواطني الجمهورية العربية اليمنية حيث المواطن هناك يعاني ظلم واضطهاد شديد من قبل ذلك اللوبي وبحاجة الى ثورة تحرير وليس ثورة تغيير ،!، وفي النهاية : قد ينجح لوبي صنعاء في شراء ذمم بعض قادة الجنوب ولكنة لن يستطيع شراء ارادة وعزيمة شعب الجنوب ولن يستطيع فرض خياراته عليهم ،،،