صعدة برس - أدانت جماعة حقوقية خليجية شروع السعودية في بناء حاجز على الحدود مع اليمن، اضافة الى ترحيل آلاف العمال اليمنيين، محذرة من أن ذلك قد يؤدي الى "كارثة انسانية" في اليمن. وذكر المنتدى في بيانه الاربعاء ان بناء السياج مصحوبا بترحيل الاف اليمنيين في حملة تستهدف العمال المخالفين، "سيخلق حتما كارثة انسانية حقيقية في اليمن". وقال بيان المنتدى إن السعودية بترحيل حوالى مليون يمني في مطلع التسعينات خلال الغزو العراقي للكويت، وحذر من ان اي تدبير مماثل قد يزيد من الفقر في اليمن، الذي يعد افقر بلد عربي.". وبدأت السعودية في بناء حاجز عملاق، يبلغ طوله نحو الفي كيلومتر، لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن بحسب تصريحات للسلطات السعودية. ويهدف الحاجز، الذي يمتد من الساحل المطل على البحر الاحمر إلى عمان في الشرق، للحيلولة دون "مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات ومسلحي القاعدة". ومع التزام السلطات اليمنية الصمت إزاء هذه الازمة، يرى مراقبون ، حسب صحيفة البيان الامارتية أن هذا الإجراء قد يوفر بيئة ملائمة لاتباع تنظيم القاعدة الذي ينشط في الشريط الحدودي لاستقطاب المزيد من العاطلين عن العمل، كما سيدفع بتجار المخدرات الذين يتخذون اليمن محطة عبور على الحدود الى تمويل الاعمال المسلحة على الشريط الحدودي لمنع استكمال بناء هذا السياج. وسيلتقي معهم في هذه الغاية تجار البشر الذين يعملون في تهريب الأفارقة والآسيويين الى الاراضي السعودية. ووفق محللين، فإن الخطوة السعودية التي تأتي مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ربما تزيد، بشكل غير مباشر، من نفوذ جماعة الحوثي، وهي الجماعة التي تتهم بالولاء للحكومة الايرانية، والتي تسيطر على محافظة صعدة واجزاء من محافظة الجوف الحدوديتين. وستضع حكم الرئيس عبدربه منصور هادي في موقف صعب يزيد من مضاعفاته ترحيل عشرات الالاف من العمال اليمنيين بسبب تطبيق قواعد جديدة للعمل في الممكلة العربية السعودية. ولا تقتصر المشكلة على الشروع في بناء سياج عازل بل تتعداها الى بدء السلطات السعودية بشق طريق اسفلتي داخل المنطقة المنزوعة السلاح ما جعل قوات حرس الحدود اليمنية تتدخل وتردم الطريق باعتباره مخالفا لمعاهدة الحدود التي تمنع على اي طرف بناء اي ساتر او استحداثات على مسافة عشرة كليو مترات من جانبي الحدود. السلطات اليمنية وفي مسعى لتأكيد جديتها في مواجهة ظاهرت التهريب عبر الحدود قالت ان حملة أمنية في منفذ حرض الحدودي داهمت عدداً من الأحواش التي يحتجز فيها المهربون 166 من الأفارقة. وأسفرت عن ضبط 13 شخصاً من مهربي الأفارقة. وبيّنت زارة الداخلية ان المهربين كانوا يحتجزون الأفارقة ويقومون بتعذيبهم بغرض ابتزازهم مبالغ مالية بالقوة لتهريبهم إلى الأراضي السعودية, حيث وجدت آثار التعذيب بادية على أجساد 25 شخصا منهم , وقالت ان حملة امنية اخرى بمديرية الزهرة محافظة الحديدة تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين باحتجاز أفارقة في أحد الأحواش بالمديرية وتعريضهم للتعذيب والابتزاز وعددهم 46 أفريقياً.