المزرعة النموذجية في الوفرة والعبدلي ثلاثية الأنشطة: نبات حيوان طير دعا مربي الثروة الحيوانية في الوفرة مبارك دياب بن خفرة إلى التوسع في الاهتمام بتربية الإبل في المناطق الزراعية وقال: إن تحقيق التنمية الزراعية في مجال تربية الحيوان وإنتاج اللحوم الحمراء يمكن في الكويت من خلال الاهتمام بالإبل على اعتبار انها من أنسب الحيوانات في البيئة الصحراوية ومن خلال ذبح المئات من صغار الإبل (القعدان) جمع قعود وهو صغير الناقة أو الجمل يومياً, يمكن تزويد السوق بكميات جيدة من اللحوم الحمراء الطازجة واللذيذة والمفيدة الأمر الذي يساهم في تخفيض أسعار اللحوم الحمراء في الكويت (لحوم الأغنام والأبقار والعجول) ويسهم في تحقيق جزء من الأمن الغذائي المأول في البلاد على اعتبار ان لحوم الإبل محلية غير مستوردة ومتوافرة يومياً, فنحن الصحراويون أهل جمال ونياق وماعز وأغنام ونخيل وسدر أولاً وأكد محدثنا بأنه يعكف ومن قبيل الوفاء لهذا الحيوان »الجمل« الذي لطالما خدم الآبار والأجداد في رحلتتهم الشاقة والقاسية في ما قبل النفط وسط الصحراء يعكف هو وكثير من الكويتيين الآن على تربية هذا الحيوان وتكاثره في بر الوفرة, وذلك بالإضافة إلى اهتمامهم بتربية الأغنام وتكاثرها أيضاً. وأضاف بأنه يلحظ إقبالاً متزايداً على تناول لحوم الإبل الصغيرة من قبل المواطنين والمستهلكين في الكويت ولاسيما في أيام الأضاحي والمناسبات السعيدة والأعياد وفي أيام انتخابات مجلس الأمة والبلدي, مبيناً بأن لحوم الإبل صحية خالية من الكوليسترول الضار للإنسان وعندي اعتقاد بأن الإنسان يأكل أفضل ويتغذى أفضل إذا أكل من حيوانات بيئته ونباتات بيئته وثمريات بيئته فطالما ربنا عز وجل أعطانا الجمال لتعيش وسط صحرائنا فهي حتماً المغذية الأولى لنا.. بيد أننا بحاجة إلى مزارع حديثة وكبيرة ونظيفة لتربية الإبل بقصد الحصول على لحمها وحليبها الذي لا يقل أهمية من الوجهة الغذائية عن لحمها. ويضيف بأن الإبل يمكن أن تتغذى على نباتات البيئة الصحراوية الأمر الذي يخفف من تكاليف تغذيتها كما هي الحال في حال تربيتنا للأبقار الحلوب والعجول - مثلاً - فالأبقار تحتاج أكثر من الإبل للأعلاف المركزة المستوردة وهذا أمر مكلف, والحيوان الذي تشتري له العلف يومياً لا يمكن أن يكون مربحاً دائماً, فالحيوان المربح هو الذي يتغذى على العشب الطبيعي. مقارنة بين الإبل والغنم ويقارن مبارك بين تربية الإبل وتربية الأغنام فيذكر بأن تربية الإبل أسهل لكن تربية الأغنام أربح, فالناقة تحتاج إلى سنة حمل بعد تلقيحها وسنة لتربية صغيرها (القعود) حتى يصير صالحاً للذبح والأكل بينما الغنم تحتاج إلى خمسة شهور حمل بعد تلقيحها وشهرين أو ثلاثة شهور فقط لتكون صالحة للذبح والأكل. ومع ان كلا من الإبل والغنم تأكل من بقايا مزرعتنا هنا في الوفرة إلا ان الإبل يمكن أن تأكل من عشب البر وتعتمد عليه أكثر وأطول.. لذلك فأنا أهتم بتربية الإبل وتربية الغنم في آن واحد.. وأنوي التوسع بتربية الإبل رداً لجميلها على الآباء والأجداد التي رافقتهم في حلهم وترحالهم وأطعمتهم وأسكنتهم ونقلتهم وحملتهم.. وحملت عنهم كثيراً وطويلاً.. حتى أكرمنا الله بالنفط فاستعضنا عنها بالسيارة والطيارة.. فهل ننساها? لا والله وإلا كنا جاحدي نعمة ناكري جميل ليس لها ولكن لأجدادنا الكرام أسكنهم الله فسيح جناته!