يعتبر الجز من أصعب العمليات المتعلقة بالأغنام وهو يحتاج إلى خبرةٍ ومرانٍ طويلين ويقوم بعملية الجز عادةً عمالٌ متخصصون يتقاضون على عملهم أجراً, وهنا يجب إجراء عملية الجز والأغنام جافة تماماً, فالصوف المجزوز وهو رطب يكون عرضة للتعفن وقد تتحلل كميات منه وتتلف مما يقلل من قيمته الاقتصادية والصناعية, إزالة بقايا روث الأغنام الجاف العالق بصوفها والشوائب الكروية وذات الأحجام المختلفة, أن يكون الجز في مكان مناسب. ويجب عدم إلحاق الضرر بالأغنام عند تداولها وعدم إصابتها بالمقصات أو أمشاط آلات الجز. وإذا لم يكن الجزَّاز متمرناً فمن المحتمل أن تكون الإصابات بالغة وخطيرة مما يضطر المربي إلى ذبح النعجة المصابة نتيجة لبقر بطنها أو إصابة قسم من ضرعها أو تقطيع بعض حلمات الضرع أو إصابة جراب القضيب في الكباش وذلك نتيجة للإهمال أو لقلة خبرة الجزار, وعند إصابة النعجة بجرح ما فيجب معالجته مباشرة وقبل فلك النعجة, ويمكن استعمال صبغة اليود أو الميكروكروم أو البخاخات الخاصة لمنع تلوث الجرح والمساعدة على سرعة شفائه. وبعض المربين يعمدون لدهن مكان الإصابة بزيت الزيتون أو الزيت المعدني حيث يشكل الزيت طبقة رقيقة فوق الجرح تساعد على شفائه وتعطي الجلد طراوة, ويجب عدم السماح لأي عامل لا يجيد الجز بجز أي رأس وقد تصل نسبة النفوق نتيجة للجز السيئ الذي ينتج عنه إصابة الأغنام بجروح متوسطة لم تتم معالجتها مباشرة إلى خمسة في المئة من عدد القطيع ويجب بعد جز الصوف ترك الحيوان لينمو صوفه لطول 2-3 سم تقريباً ومن ثم يتم تغطيسه أو رشه أو تسريبه بالمحاليل المطهرة لوقايته من الطفيليات الخارجية صيانة للصوف وحفاظاً على صحة الحيوان. عند إجراء الجزء يجب تجنب الجز العالي الذي يكون على مسافة بعيدة من جلد الحيوان مما يضطر الجزاز إلى إعادة جز المنطقة من جديد وفي ذلك مضيعة للوقت وإنتاج لصوف قصير الألياف, وان الجزار الماهر هو الذي يجز الصوف بحيث ينفصل كله قطعة واحدة, كما يجب تزييت المقصات وأمشاط آلات الجز بزيت معدني نظيف وغير فاسد كي لا يؤدي لتعفن الجروح عند إصابة الأغنام, عند الانتهاء من جز كل رأس ينظف المكان ويعبأ الصوف الناتج بعيداً عن الأتربة وتوضع الأكياس مرتفعة عن الأرض على ألواح خشبية. مواعيد جز الصوف تجز الأغنام في الشرق الأوسط مرة واحدة أو مرتين في العام, وعادة ما تكون جزة الخريف أقل وزناً من جزة الربيع, أما في معظم بلاد المناطق الباردة المعتدلة فتجز مرة واحدة في الربيع, وهي عملية ضرورية لحماية الأغنام من الحر الشديد والرطوبة الشديدة صيفاً.