تتطلع لربط الشرق الأوسط والعالم الغربي مع تدشينها وجهتها الجديدة نحو شيكاغو الطموح ليس له حدود والأحلام عند الخطوط الجوية القطرية تعتبرها تحديات وواقعاً لا بد من خوض غماره، والدخول إلى سوق الولاياتالمتحدة الأميركية بالخط الجديد الذي دشنته ما هو إلا بداية لسلسلة كبيرة من الوجهات التي ستكون حقيقة في الزمان القادم. بتلك الكلمات استهل الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية السيد أكبر الباكر مؤتمره الصحافي المنعقد في شيكاجو، في أعاقب تدشين الناقل الوطني لخطه الجديد نحو واحدة من أهم المدن الواقعة بالولاياتالمتحدة الأميركية. وزاد «لا بد أن نقر أن الخطوط الجوية القطرية عندما احتفلت هذا الأسبوع ببدء تسييرها رحلات منتظمة للركاب إلى مدينة شيكاغو –خامس وجهات الناقلة في أميركا الشمالية- فأنها بذلك وضعت يدها على القلب النابض للاقتصاد الأميركي وتحديداً قطاع الطاقة. وتسيّر القطرية إلى شيكاغو مبدئياً ثلاث رحلات أسبوعياً، وسيرتفع هذا العدد اعتباراً من 15 يونيو إلى سبع رحلات أسبوعياً، أي رحلة يومياً مباشرة وبدون توقف. 126 وجهة وبانضمام شيكاغو، يرتفع مجمل عدد الوجهات ضمن شبكة خطوط القطرية العالمية إلى 126 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي وأميركا الشمالية والجنوبية. ودعا السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وسائل الإعلام العالمية لحضور مؤتمر صحافي عُقد عقب وصول الرحلة الافتتاحية إلى شيكاغو الأربعاء الماضي للحديث عن الوجهة الجديدة ودور الناقلة المحوري والمتزايد في صناعة الطيران العالمية. ربط الغرب بالشرق الأوسط وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطري أكبر الباكر «نحن نتطلع لربط الغرب الأوسط بمنطقة الشرق الأوسط وما بعدها. ويعكس تسييرنا رحلة يومياً إلى شيكاغو اعتباراً من 15 يونيو، وتواجدنا في هذه المدينة لأكثر من سنتين من خلال رحلاتنا الخاصة للشحن مدى التزامنا بهذه المدينة الهامة». وأضاف الباكر «ستمتد الفائدة الاقتصادية التي ستعود بها رحلاتنا الجديدة إلى صناعات أخرى هامة في المنطقة مثل التعليم والهندسة وتجارة السلع بشكل خاص. وسيستفيد الكثير من المسافرين والشركات التجارية من هذه الرحلات الجديدة من وإلى الشرق الأوسط. ونحن نتوقع تدفق أعداد كبيرة من المسافرين ليس فقط من قطاع الطاقة، وإنما من قطاع الإعمار والفنون والمالية والتكنولوجية وغيرها كذلك». لقب وأردف الباكر قائلاً «تتمتع الخطوط الجوية القطرية بلقب أفضل شركة طيران في العالم لسنتين على التوالي ونحن نتطلع للتعاون مع الشخصيات الرائدة محلياً ودعم المشاريع المجتمعية والمساهمة في تعزيز الروابط بين شيكاغو والدوحة». وأكد الباكر على أن الولاياتالمتحدة ستظل محط اهتمام الناقلة، ملمحاً إلى احتمالية إطلاق رحلات إلى مزيد من الوجهات في أميركا خلال السنوات القليلة القادمة. ويذكر أن الناقلة بدأت بتسيير رحلاتها إلى أميركا الشمالية عام 2007 بدءاً بنيويورك وتلتها واشنطن وهيوستن ومونتريال والآن شيكاغو. ويبلغ مجمل عدد الرحلات الأسبوعية التي تسيّرها الناقلة الآن إلى أميركا الشمالية 27 رحلة. تطورات وتحدث الباكر أيضاً عن تطورين هامين ستشهدهما الناقلة خلال هذا العام في سوق الولاياتالمتحدة، الأول هو توقيع اتفاقية لتسيير رحلات بالرمز المشترك مع طيران أميريكان إيرلاينز الأمر الذي سيساهم في تعزيز موقع القطرية في الولاياتالمتحدة خاصة شيكاغو – إحدى مقار عمليات طيران أميريكان إيرلاينز. أما التطور الثاني فهو انضمام الخطوط الجوية القطرية إلى اتحاد ون وورلد العالمي. وقال الباكر في هذا الصدد «من خلال اتفاقيتنا الجديدة مع طيران أميريكان إيرلاينز، سنتمكن من توفير روابط جوية أكثر لمسافرينا عبر شيكاغو. وفي نهاية العام الحالي، نأمل أن تصبح الخطوط الجوية القطرية عضواً رسمياً في اتحاد ون وورلد العالمي الأمر الذي سيوفر للناقلة شبكة خطوط عالمية أوسع وأقوى تشمل السوق الأميركية». توسعات كما استمعت وسائل الإعلام إلى حديث الباكر عن مخطط الناقلة التوسعي لهذا العام والذي أنجز منه حتى الآن إطلاق عدة وجهات من بينها بنوم بنه في كامبوديا ومدينة النجف العراقية والقصيم في السعودية إضافة إلى شيكاغو. وتعتزم الناقلة خلال الأشهر القليلة القادمة إطلاق رحلاتها إلى صلالة في سلطنة عُمان وتشنجدو في الصين ومدينتي البصرة والسليمانية في العراق. ومع افتتاح مطار حمد الدولي –بوابة دولة قطر الجديدة إلى العالم– على مراحل خلال العام الحالي، والذي سيواكب توسعات القطرية المتسارعة، تتطلع الناقلة لعام سيكون حافلاً بالعمليات التوسعية. طراز الطائرة وتسيّر القطرية على خط الدوحة–شيكاغو طائرة بوينج 777-300 الأبعد مدى المؤلفة من درجتين، السياحية ب293 مقعداً ورجال الأعمال ب42 مقعداً. وتمتاز هذه الطائرة بوجود شاشات تلفزيونية شخصية في ظهر جميع مقاعد الركاب في كلتا الدرجتين يمكنهم من خلالها الاستمتاع بنظام ترفيهي حديث ومتطور يقدم أكثر من ألف برنامج سمعي وبصري. وتعتبر الخطوط الجوية القطرية واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، فقد شهدت نمواً سريعاً وملحوظاً على مدار 16 عاماً وهي تسيّر حالياً أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم 122 طائرة إلى 126 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي والأميركيتين. الإدراج وفي رد على سؤال من أحد الحضور قال الباكر إن إدراج أسهم الخطوط الجوية القطرية كان من المفترض أن يكون في سنة 2009 إلا أن الانتكاسة الاقتصادية في العالم أثرت وأرجأت الموضوع. وعن تحقيق الخطوط الجوية القطرية لأرباح قال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر إذا لم تحقق الشركة أرباحاً فكيف تقوم بخطط توسعية وتشتري طائرات وتساهم في صناعة السفر والشحن العالمي، وأكد أن «القطرية» تقدم الخدمات بموصفات خاصة تجعلها الأولى وتحوز على إعجاب المسافر في كل ما تقوم به. وتفوز بالجوائز. وعن مطار حمد الدولي أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أنه كان من المفترض أن يكون الافتتاح في شهر أبريل لكن الشركة الأميركية المنفذة لم تقم بكامل التزاماتها وسوف نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ حقنا.