جنيف ا ف ب: قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الجمعة ان اعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين يختارون العودة الى بلادهم من الاردن حيث يبلغ عدد العائدين الى البلد المضطرب يوميا 300 لاجئ، معربة عن قلقها العميق بشان سلامتهم. وقالت المفوضية التابعة للامم المتحدة انها سجلت زيادة خلال الايام العشرة الماضية في اعداد السوريين العائدين من الاردن الى سورية رغم تاكيدها ان اعدادا اكبر من السوريين يعبرون الحدود باتجاه الاردن. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ ان اللاجئين يختارون العودة الى سورية لعدد من الاسباب من بينها الانباء عن تحسن الامن في عدد من القرى الحدودية وكذلك لحماية ممتلكاتهم. وصرحت للصحافيين في جنيف ان العديد من اللاجئين يريدون كذلك الانضمام الى افراد من عائلاتهم او احضار اقارب تركوهم خلفهم واحضارهم معهم الى الاردن. واضافت ان ما معدله 300 شخص قرروا خلال الاسبوع والنصف الماضيين مغادرة الاردن والعودة الى القرى القريبة من محافظة درعا السورية. واوضحت ان 'جزء كبيرا من مناطق هذه المحافظة لا تزال ساحة معركة، وتخشى المفوضية على سلامة العائدين الذين تشكل العائلات الغالبية العظمى منهم'. واضافت ان المفوضية 'قلقة للغاية من ان يكون اللاجئون يعودون الى مناطق تعاني من نقص في الغذاء والوقود والكهرباء ولا توجد فيها غير خدمات محدودة'، مؤكدة ان الوضع الامني لا يزال 'متفجرا'. وقبل اسبوع ذكرت الحكومة الاردنية ان نحو 35 الف لاجئ سوري قرروا العودة الى سورية منذ اندلاع النزاع في ذلك البلد في اذار (مارس) 2011. واكدت فليمنغ الجمعة على ان اعدادا اكبر من الناس لا تزال تفر من العنف المتصاعد في سورية، حيث ان نحو 2000 شخص يعبرون الحدود من سورية الى الاردن يوميا. وقالت ان 'العدد الاجمالي للاجئين السوريين الذي عادوا طوعا اقل من 1 بالمئة من اجمالي عدد من يصلون' الى الاردن. ويقول الاردن انه يستضيف حاليا نحو 500 الف لاجئ سوري على اراضيه، وتتوقع الاممالمتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1,2 مليون سوري بنهاية العام الحالي. وفي الاجمال فان نحو 1.3 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة.