دمشق - وكالات: أعلن "الجيش السوري الحر", أمس, عن دخوله مدينة القامشلي في محافظة الحسكة, للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة قبل نحو عامين. ووفق الصور التي بثها ناشطون على شبكة الإنترنت, استهدف "الجيش الحر" فوج المدفعية "طرطب" الموجود في المدينة ومطار القامشلي, فيما أشارت شبكة "شام" إلى انشقاق 50 عنصراً من قوات النظام وانضمامهم إلى "الجيش الحر" في المدينة. من جهته, ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباك مقاتلي المعارضة مع قوات النظام في القامشلي, ينهي الهدنة الفعلية في المنطقة ذات الاغلبية المسيحية والكردية. وذكر المرصد ان القامشلي الواقعة على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق ظلت هادئة طوال الانتفاضة بفضل اتفاق بين الأكراد والمعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة. وأشار إلى أن المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة تؤوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى في البلاد, وسط ترقب لرد فعل قوات النظام وما إذا كانت سترد على هجمات المعارضين باستخدام الطائرات الحربية مثلما فعلت في مدن أخرى. واوضح المرصد ان الهجوم تم بمشاركة مقاتلي "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" الاسلامية المتشددة الذين اشتبكوا في الماضي مع مسيحيين وأكراد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المرصد ليس متأكداً من سبب الهجوم, لكنه رجح انهيار اتفاق الهدنة, موضحاً أن الحكومة والميليشيات الكردية تسيطران على مناطق شتى من القامشلي. وفي حمص, أعلن "الجيش الحر" عن تصديه لما أسماه أوسع تدخل لمقاتلي "حزب الله" في القصير, وتحدث عن هجوم من قبل عناصر الحزب وقوات النظام على حاجز التل في القصير في محاولة لاسترداد المنطقة التي يسيطر عليها "الجيش الحر". من جهة أخرى, أكد شهود عيان أن طائرات النظام قصفت, أمس, منشأة صناعية للمنظفات في إحدى البلدات جنوبدمشق ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم فيها. وقال الشهود إن القصف استهدف منشأة دعبول في منطقة سبينة جنوبدمشق وإن عمودا ضخما من الدخان شوهد فوق المنشأة. وفي حصيلة موقتة, قتل أمس 65 شخصاً على الأقل, غداة مقتل نحو 170 في أنحاء متفرقة من سورية.