قالت مصادر حكومية يمنية: «إن نحو 200 من عناصر تنظيم (القاعدة) الإرهابى الذي يتخذ من اليمن مركزًا له، أحيلوا إلى النيابة الجزائية المتخصصة(أمن الدولة) في العاصمة صنعاء للبدء بمحاكمتهم جراء سلسلة من الجرائم قاموا بتنفيذها خلال السنوات الماضية»، فيما دعا القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة الى عقد لقاء جنوبي-جنوبي في الداخل والخارج يضم كل مكونات الحراك السلمي الجنوبي والشباب والمرأة دون إقصاء أي طرف، وقال النوبة أمام الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة كريتر مساء الخميس بعد مشاركتهم في مسيرة راجلة انطلقت من خور مكسر الى كريتر: «ثقافة الإقصاء هي التي أضاعت الجنوب عبر التاريخ ولن نسمح لمثل هذه الثقافات البائدة أن تضيع الجنوب مرة أخرى»، رافضًا التهديدات بفتح ملفات الماضي- في إشارة الى تصريحات نائب الرئيس الاسبق علي سالم البيض الذي هدد بفتح ملفات الصراعات الجنوبية-الجنوبية. وفيما جدد القيادي في الحراك الجنوبي رفضه القاطع لمؤتمر الحوار الذي ينعقد في صنعاء وتمسكه بالحوار الندي بين الشمال والجنوب، أكد أن المرحلة الراهنة التي نمر بها اليوم مفصلية في تاريخ نضال شعبنا من أجل ما أسماه (حريته واستقلاله) لذا ندعو إلى عقد لقاء جنوبي-جنوبي في الداخل والخارج يضم كل مكونات الحراك السلمي الجنوبي والشباب والمرأة وكل شرائح الطيف السياسي الجنوبي دون إقصاء لأي طرف، وفي سياق متصل قالت مصادر يمنية: «إن من بين العناصر القاعدية المحالة إلى النيابة من يحمل جنسيات عربية، أبرزها السعودية، المصرية، السورية، والأردنية، إضافة إلى العشرات من المنتمين إلى دول إفريقية وآخرين ينتمون إلى داغستان، مشيرة إلى أنه سبق وأن أصدرت بحق بعض المتهمين أحكامًا قضائية بالحبس مددًا متفاوتة فيما لا يزال آخرون رهن المحاكمة. وتوقعت المصادر أن تتسلم النيابة الجزائية خلال الفترة المقبلة من أجهزة الأمن ملفات أعداد كبيرة لعناصر إرهابية من»القاعدة» لاستكمال التحقيق معهم وإحالتهم إلى المحكمة، مؤكدة أن أربعة متهمين من التنظيم هم حاليًا رهن التحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة وسيتم إحالتهم إلى المحكمة الأسبوع المقبل.