شيماء قاسم خضير - باحثة نفسية حضرت اجتماع جمعية المعلمين الذي كان من المفترض أن يجمع معالي وزير التربية بالعاملين في ميدان العمل من معلمين وإداريين وغيرهم من الأسرة التربوية لينظر في الأمور العالقة التي تواجههم.. انتظرت طويلا جدا لأتمكن من عرض قضية الباحث النفسي المتراكمة منذ سنوات ولكن طال انتظاري مع حديث معالي الوزير المطول عن المعلمين والمعلمين فقط.. انتظرت أن أسمع من معاليكم كلمة باحث نفسي أو حتى باحث اجتماعي وطال انتظاري دون أي ذكر للباحثين النفسيين والاجتماعيين، ألسنا نعمل جنبا إلى جنب مع زملائنا المعلمين؟ معالي الوزير.. تحدثتم عن صعوبات التعلم وعن مدرسة السديم وعن الطلاب الضعاف وعن نفسيات الطلاب، ولم يذكر دورنا في كل ذلك.. شعرت بالمهانة وأنا باحثة نفسية خريجة علم نفس من جامعة الكويت.. شعرت بالمهانة وأنا أنتمي لوزارة تقلل من قيمة عملي وراتبي الذي بات من أقل الرواتب.. عجبا ان نشعر بذلك بينما يلاقي الباحث النفسي في جميع الدول أحسن تقدير رافعا رأسه فخرا بوظيفته ويبدو ذلك جليا لدى لقائنا بباحثين خليجيين عند قدومهم في زيارات عمل لنا بينما نبقى نحن في نفس الوضع من الظلم.. إلى متى ونحن ننتظر من يلتفت الى قضيتنا ويستمع إلينا؟! وزير يذهب ووزير يأتي لنعيد طرح القضية وشرحها من جديد من دون مهتم او مجيب. وبالنسبة للقائكم في جمعية المعلمين فقد كان المجال للاستماع للحاضرين قليلا، حيث لم تتح لي الفرصة للتعبير عما نمر به من معاناة. معالي الوزير.. نحن نؤدي رسالة سامية في عملنا بجهود جبارة بما لا يتوافق مع منطق العدالة الوظيفية بأي حال من الأحوال مع رواتبنا وكادرنا المتواضع جدا وعدم ترقيتنا بالوظيفة مما جعلنا في حالة ألم وإحباط كبيرين جدا في كل يوم من أيام عملنا، ومازلنا نحن الباحثين النفسيين نتطلع إلى معاليكم ليتحقق الرجاء الذي طال انتظاره للعاملين في هذا المجال التربوي بأن يشملهم ميزان العدل الوظيفي لنضع على صدورنا وسام الاعتزاز والفخر بقيادتنا التربوية وعلى رأسها وزير التربية ولنستمر بأداء رسالتنا في الاهتمام بالنشء من أبناء وطننا الغالي. ومنا إلى النائب خليل الصالح تحية تقدير كبيرة لوقفتكم الرائعة معنا ومساندتكم ولجهودكم التي بذلتموها ومازلتم في سبيل نصرة قضية الباحث النفسي ورفع الظلم عنه، كما ننتظر مواقف بقية النواب ليتفاعلوا معنا فنحن أبناؤكم أبناء الكويت الحبيبة ورسالتنا تربوية وإنسانية، فأين أنتم من قضيتنا؟