سلام ماض في تشكيلته الحكومية... وكونيللي تريدها لبنانية بحتة الأسماء المتداولة حيادية.. وأول غيث الاعتراضات من تكتل عونبيروت ' القدس العربي ': يطوي الرئيس المكلف تمام سلام اليوم صفحة الاسبوع الاول على تكليفه تشكيل الحكومة وسط اجواء تفاؤلية يرتفع منسوبها يومياً بامكان أن تبصر حكومة المصلحة الوطنية النور خلال ايام استناداً الى مناخات التقارب التي حكمت مرحلة التكليف وعزم الرئيس سلام على تجاوز العقبات والعقد التي يحاول بعض القوى السياسية وضعها في طريق التأليف من بوابة الحصص وتوزيع الحقائب. ووسط تحصن الرئيس سلام خلف جدران الصمت والكتمان بعدما اطفأ كل المحركات، تحوّلت دارته في المصطبة الى خلية نحل لجوجلة الاسماء المقترحة واسقاطها على الحقائب في الحكومة التي يريدها الرئيس سلام مصغرة منسجمة تضم الجميع من دون وجوه استفزازية. وفي بورصة الاسماء المتداولة عن الموارنة رئيس الرابطة المارونية السابق جوزف طربيه، بسام يميّن، عن الروم الاروثوذكس عصام فارس نائباً لرئيس مجلس الوزراء لكنه لم يعط موافقته بعد، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي في لبنان إدغار شهاب،عن السنّة اللواء أشرف ريفي نقيب المحامين السابق رشيد درباس، محمد المشنوق وخالد قباني.عن الشيعة نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، والنائب السابق ناصر نصرالله عن الدروز بهيج أبو حمزة وعباس الحلبي. بموازاة ذلك، سجلت زيارة تهنئة للرئيس سلام من قبل السفيرة الامريكية في لبنان مورا كونيللي التي أكدت 'ان عملية تشكيل الحكومة لبنانية بحتة ويجب ان تكون كذلك'، مشيرة الى 'ان الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله فيما يقوم بالوفاء بالتزاماته الدولية، وشجعت العمل المتواصل للقادة اللبنانيين الذين يعملون بمسؤولية من اجل التمسك بالاطر القانونية والدستورية في لبنان لاجراء الانتخابات النيابية'. ولا يزال الرئيس المكلف مصراً على حكومة غير فضفاضة قد تكون بين 14 أو 16 أو 18 وزيراً تضم وجوها توزّر للمرة الاولى إلا أن أول غيث الاعتراضات جاءت من أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الذي رفض ما أسماها ' حكومة اشباح'، مجدداً التمسك بحكومة سياسية. ويؤشر هذا الموقف العوني الى أن التشكيلة المرتقبة ستلقى حملة من ردود الفعل القوية من قيادات فريق الثامن من آذار الذي لن يرى في الاسماء الموزرة وسطية او حيادية انما يعتبرها موالية حتى العظم لهذا او ذاك من الافرقاء والقيادات. تزامناً، فإن ملف قانون الانتخاب سيعود الى الواجهة مجدداً مع استئناف اللجنة الفرعية النيابية اجتماعاتها اعتباراً من الثلثاء المقبل بحثاً عن القانون التوافقي. وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم 'إن اجتماع الثلاثاء تشاوري ونراهن على نجاح عمل هذه اللجنة من خلال المناخ التوافقي الجديد السائد في البلد والنيات الحسنة التي ظهرت في تكليف الرئيس سلام اضافة الى قرار بكركي بتجميد قانون اللقاء الارثوذكسي'. واكد غانم 'ان البحث سيتم فقط في القانون 'المختلط' الجامع بين النظامين الاكثري والنسبي باعتباره لاقى اجماعاً من مختلف الاطراف السياسية'، مشدداً على 'ان اجتماعات اللجنة لن تكون مفتوحة لأن مجلس النواب علق العمل بمهل الترشح وفق 'الستين' حتى 19 ايار بما يجعلنا محكومين بالضغط الزمني'. وتوازياً، لم يوقّع رئيس الجمهورية لغاية يوم الجمعة قانون تعليق المهل في انتظار الرأي القانوني الذي ستقدمه لجنة من الخبراء الدستوريين كلفها دراسة نص القانون، علماً ان سليمان كان اعلن سابقاً انه سيوقّع هذا القانون.