محمود مكى دعا جمال عبد الملك، رئيس مجلس ادارة مصرف التجارة والتنمية الليبى، اكبر البنوك الخاصة فى بلاده، البنوك المصرية الى الوجود فى ليبيا للاستفادة من الفرص الاستثمارية داخل السوق، التى تتزايد فيها فرص النمو من خلال خطة الاعمار المزمع ان تنفذ خلال الاشهر المقبلة. وقال عبد الملك ل«الشروق» على هامش المؤتمر السنوى لاتحاد المصارف العربية فى بيروت ان مصرفه ينفذ مع بنك التعمير والاسكان المصرى مشروع بناء قرية سياحة فى ليبيا تصل تكلفتها الاستثمارية الى نحو 3 مليارات دولار، ضمن البرتوكول الموقع قبل اسابيع بين البنكين. واعتبر رئيس مجلس ادارة البنك خطة التعمير من انجح الخطوات التعاون التى يمكن أن تتم بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا دعوته للبنوك المصرية خاصة بنك مصر، ثانى اكبر البنوك المصرية وجودا فى السوق. كانت عدة بنوك مصرية ابدت قبل الثورة فى البلدين استعدادها لدخول السوق الليبية منها الاهلى المصرى ومصر، وتجدد الامر فى الشهور القليلة الماضية. كان بنك «التعمير والاسكان» المصرى وقع بروتوكول تعاون مع مصرف التجارة والتنمية الليبى وذلك من أجل تعزيز التعاون بين المصرفين لتنفيذ مشروعات مشتركة فى ليبيا خلال الفترة المقبلة. ومن المزمع تأسيس شركة للتنمية العقارية والسياحية بين الطرفين برأسمال 10ملايين دينار ليبى، حصة التعمير والاسكان فيها 49 فى المائة لاستغلال الأراضى المملوكة للمصرف الليبى. وعاب عبدالملك على السلطات المصرية عدم التعاون فى استرداد اموال النظام اليبيى السابق،خاصة فى الاسثمارات الموجودة فى مصر ويريدها افراد من النظام السابق. وقال عبدالملك ان بلاده طلبت اكثر من مرة التعاون فى ذلك الملف، واعادة بعض اركان النظام السابق الى ليبيا لحسابهم امام القانون، لكن السلطات المصرية تجاهلت الامر. وقدر عبدالملك قيمة الاستثمارات اللليبة فى مصر بنحو 25مليار دولار تم استثمارها على مدار السنوات الماضية،مشيرا الى ان بلاده تتطلع لتعاون اكبر مع مصر،لعدة اعتبارات تتعلق بالامن القومى بين البلدين والعلاقات التاريخية والجوار. وقال ان بلاده لتسعى لاستراد اموال من الخارج تصل الى 130مليار دولار موجودة فى عدة دول خارجية ابدت الكثير منها التعاون لرجوع تلك الاموال التى تعتبر ملكا للشعب الليبى. واضاف عبدالملك الى انه يعتبر مصر قبلة جيدة للاستثمار فى المنطقة العربية، ونهوضها هو نهوض للامة العربية باكملها، متوقعا تصحيح كثير من الاخطاء التى حصلت فى الماضى.