أفادت صحيفة صنداى تايمز البريطانية، فى تقرير لم تنسبه إلى مصدر، أن شركة بريتش بتروليوم "بى.بى" تخطط لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.7 مليار جنيه استرلينى (5.9 مليار دولار) بعدما اتفقت الأسبوع الماضى على دفع غرامات قياسية فيما يتعلق بكارثة ديبووتر هورايزون. وقالت بى.بى، يوم الخميس، إنها ستدفع 4.5 مليار دولار لتسوية قضايا جنائية ومدنية تتعلق بانفجار فى حفار بخليج المكسيك فى أبريل 2010، أسفر عن مقتل 11 عاملا، وتسبب فى أسوأ تسرب نفطى من حقل بحرى فى تاريخ الولاياتالمتحدة. وتعنى التسوية أن بى.بى لن تواجه مزيدا من القضايا الجنائية الاتحادية فى الولاياتالمتحدة، لكن من المتوقع أن تدفع مزيدا من الأموال لتسوية دعاوى مدنية. ويمكن أن تواجه الشركة غرامة تصل إلى 21 مليار دولار إذا أدينت بالإهمال الجسيم بمقتضى قانون المياه النظيفة الأمريكى، وذلك فى محاكمة تبدأ فى فبراير، وجنبت بى.بى 3.5 مليار دولار فقط مخصصات لتلك القضية. لكن بى.بى تعتقد أنها يمكن أن تنفق ما يصل إلى 3.7 مليار إسترلينى لإنعاش أسهمها الضعيفة التى فقدت نحو ثلث قيمتها، مقارنة بما قبل الكارثة، حسبما قالته صنداى تايمز، مضيفة أن عملية إعادة الشراء يمكن أن تتم فى أوائل العام المقبل، وامتنع متحدث باسم بى.بى عن التعليق على التقرير. وستجنى بى.بى 12.3 مليار دولار نقداً من اتفاق وقعته فى أكتوبر لبيع حصتها فى تى.ان.كيه-بى.بى إلى روسنفت الروسية، مما يتيح لها مجالا لصرف أرباح للمستثمرين، لكن محللين يقولون إنها ربما تنتظر لحين تسوية قضية التسرب النفطى. وقالت بى.بى إنها ستدرس أثناء صفقة روسنفت سبل استخدام العائدات النقدية وتعهدت بتعويض أى تراجع فى ربحية السهم، ومواصلة سياستها "التقدمية" بخصوص توزيعات الأرباح.
