11/18/2012 3:45 PM سجلت مؤشرات البورصة المصرية خسائر حادة مع إغلاق تعاملات اليوم الأحد/مستهل تعاملات الاسبوع/متأثرة بالأحداث السلبية المتعددة والمتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية أبرزها "أحداث غزة" و"حادث قطارأسيوط" فضلا عن الإنسحابات المتلاحقة من تأسيسية الدستور، وسط عمليات بيع من المؤسسات المحلية والأجنبية على الأسهم خاصة الكبرى والقيادية. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 10 مليارات جنيه من قيمته مسجلا 7ر377 مليار جنيه مقابل 7ر387 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما بلغت أحجام التداول نحو 8ر775 مليون جنيه، منها 490 مليون جنيه فقط في سوق الاسهم. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 25ر3 في المائة مسجلا 37ر5478 نقطة، كما تراجع مؤشر /إيجي إكس 70/ للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 66ر3 في المائة ليصل إلى 52ر497 نقطة، وخسر مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ما نسبته 38ر3 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 47ر827 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الأحداث السلبية تراكمت على السوق اليوم ما أدى إلى حدوث هبوط حاد وخلق حالة من عدم الرغبة فى الشراء من قبل المستثمرين، وخيمت عروض البيع على الأسهم في غياب ملحوظ لطلبات الشراء. وأوضح الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن الحالة النفسية للمستثمرين بالبورصة المصرية مثلها مثل الحالة النفسية لعموم الشعب المصري المستاء من الأحداث المحيطة خاصة بعد حادث أسيوط التى خلقت حالة نفسية سلبية تجاه ممارسة أي نشاط بشكل عام والبورصة المصرية أحد هذه الانشطة. وأشار إلى أن المخاوف من تصاعد الأحداث فى غزة وتورط مصر فيها بشكل مباشر دفع المستثمرين للقيام بعمليات بيع مكثفة على الأسهم، مشيرا إلى أنه لولا غياب القوة الشرائية اليوم لفضلت شرائح عديدة من المستثمرين بيع ما بحوزتهم من أسهم. ولفت إلى أن الانسحابات المتلاحقة من "اللجنة التأسيسية للدستور" وكان آخرها إنسحاب ممثلي "الكنسية"، تشير إلى أن الوضع فى مصر يذهب ناحية المزيد من عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي. ونوه الشهيدي بأنه فى ظل الأوضاع السياسية العامة محليا وإقليميا والتى كان لها تأثير مباشر على البورصة فإن غياب أية أنباء إيجابية قوية على صعيد الشركات عزز من الحالة النفسية السلبية بالنسبة للمستثمرين خاصة فيما يتعلق بالصفقات الكبرى التى أعلن عنها فى السابق مثل صفقات بيع "البنك الاهلى سوسيتيه جنرال" أو بيع "هيرميس" أو تقسيم "أوراسكوم للانشاء" أو أزمة ضرائها مع الحكومة. وكانت إدارة البورصة المصرية قد علقت التداول بالسوق لمدة دقيقة واحدة من بدء التعاملات حدادا على أرواح شهداء حادث قطار أسيوط.