بقلم عبد الصمد الجابري القضية الجنوبيه ظلت لسنوات طوال ومنذ الحرب الظالمه التي شنها نظام صنعاء الظالم على الجنوب في صيف عام 1994 وصدور قراري مجلس الامن الدولي رقم 924 و931 وكذا بيان وزراء خارجيه دول مجلس التعاون الخليجي بشان الاحداث في اليمن حينها والمتضمن رفض الوحدة بالقوة. ظلت في اطارها الضيق من خلال معاناة شعب الجنوب من ممارسات قمعية من قبل نظام صنعاء و العمل بشك ممنهج من خلال الاتي= 1= استطاع نظام صنعاء ان يقنع اعضاء مجلس الامن وبالذات الولاياتالمتحدةالامريكيه بعد اكتساحة للجنوب ان الوضع مستقر بعد خروج كل القيادات الى الخارج وفرض عليهم عدم ممارسة اي نشاط سياسي في دول اللجوء ((السعودية= سلطنة عمان= الامارات العربيه=مصر العربيه)) 2=قام نظام صنعاء باستبعاد الالاف من القيادات العسكريه والمدنيه والدبلوماسيه في عمليه منظمه وبشكل سريع جدا بحيث تعيش تلك القيادات في اطار همومها المعيشيه اليوميه وذلك باحالتهم الى التقاعد المبكر 3= قام نظام صنعاء بخصصة كافة مؤسسات القطاع العام الجنوبي من مؤسسات خدميه ومصانع واحالة كل العاملين فيها الى التقاعد بحجة انهم عماله فائضة. الحزب الاشتراكي اليمني الذي ظل يقود اليمن الجنوبي منذ الاستقلال تعرض هو الاخر الى مصادة مقراته واعتماداتها الماليه للمصادرة والمطاردة لكافة قياداته . الا ان الحزب ظل صامدا طيلة السنوات الماضيه وخرجت بعض القيادات من الصف القيادي الاول وابرزهم الاخوين((الاخ حسن احمد باعوم= والدكتور محمد حيدرة مسدوس))) مطالبة بتصحيح مسار الوحدة الا ان نظام صنعاء عمل اذن من طين واخرى من عجين= افتقاد شعب الجنوب لقيادات شجاعة تقوم بدور وطني فعال في نفس السنوات الاولى بعد الحرب مباشرة ادى الى تأخير القيام بالثورة السلميه الجنوبيه في يوليو 2007 والفضل يعود لقيام جمعيه العسكريين المتقاعدين بالوقفات الاحتجاجيه للمطالبه بحقوقهم. وبدأت تظهر بعض القيادات الجنوبيه في الداخل لتحريك الشارع الجنوبي وكان للدور البطولي الذي قام به الاخ حسن احمد باعوم والذي تعرض للسجن والتعذيب دورا هاما في تصعيد نضال جماهير الجنوب في مختلف محافظات الجنوب اما القيادات الجنوبيه في الخارج فقد اقتصر نشاطها بالتصريحات الصحفية المستنكرة للقمع والافراط في ممارسة القوة ضد شعب الجنوب ماهو مطلوب الان من نشاط دبلوماسي وسياسي للقضية الجنوبيه ================================== القضية الجنوبيه اليوم نستطيع القول من شعب الجنوب استطاع ان يقوم مهمته الوطنيه واستطاعت كل القيادات في الداخل ان تحرك الشارع الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب لتتسع الرقعة الشعبيه المندرجه في اطار الثورة السلميه الجنوبيه وخرجت الجماهير الجنوبيه لتلتحم كل محافظات الجنوب في مسيرات مليونيه في كل من عدن عاصمة الجنوب والمكلا اما القيادات الجنوبيه في الخارج فهي اسيرة التفاوض فيما بينها فهي لم تتفق بعد في وضع رؤية موحدة لكيفية معالجه القضية الجنوبيه فتارة تصرح من انها مع الفيدرالية وتارة مع الاتحاديه وتتبدل تلك التصريحات وفقا وسخونة القضية الجنوبيه اما التيار والمزاج الشعبي الجنوبي فهو مع استعادة الدوله وعاصمتها عدن ((ليس من الضروري طرح اسماء او زعامات))= المهم ان ضعف النشاط الدبلوماسي والسياسي لقيادات الجنوب في الداخل والخارج ناتج عن عجز تلك القيادات بتوحيد صفوفها واختيار قيادة موحدة لقيادة نضال شعب الجنوب = وحتى تتفق تلك القيادات فلابد من تشيط العمل الدبلومسي والسياسي لقيادات الحراك السلمي بالثورة السلميه لشعب الجنوبعلى صعيد العمل بالداخل مع كل السفارات والقنصليات المعتدة بموافاتها بكافه المعلومات الصادرة عن قيادات الحراك وجملة الممارسات الظالمه التي يمارسها نظام صنعاء وكذا كل المنظمات الاقليميه والوليه المعتدة ووضعها بالصورة بشان ذلك = اما القيادات الجنوبيه في الخارج فعليها مسؤولية وطنيه عاجلة بوضع كل الرؤساء والملوك العرب بالصورة عن القضية الجنوبيه ومطالبتهم بالوقوف مع شعب الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن= وكذا العمل على القيام بزيارات لبعض دول مجلس الامن ومطالبتهم بتحريك ملف الجنوب ويتزامن هذا النشاط من خلال التصعيد المستمر للثورة السلميه الجنوبيه ليعطي العالم صورة عن قضية شعب عادله والنصر قريبا اذا استطعنا ان نعمل بشكل فريق واحد الهدف الاساسي استعادة الدوله=