صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 14 إبريل/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالممارسات والسياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس..إضافة إلى المشهد السوداني وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير " التاريخية " إلى جوبا. وتحت عنوان / السودان وأزماته / دعت صحيفة " الخليج " إلى ضرورة تكريس الوحدة الوطنية التي يحتاجها السودان اليوم أكثر من أي وقت مضى من خلال التخلي عن سياسة إقصاء الآخرين التي لم تجلب للسودان إلا الانقسام والتشرذم. وأشادت بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير " التاريخية " إلى جوبا..وهي زيارة تستحق أن تحمل هذا الوصف فيما إذا كانت فعلا سعت إلى تخفيف أحمال ثقيلة في العلاقات بين بلدين كانا بلدا واحدا..هي أثقال مخلفات حرب أهلية استمرت لعقود استنزفت طاقات بشرية واقتصادية هائلة نتيجة أخطاء وخطايا ارتكبتها الأنظمة السودانية المتعاقبة و جراء مخططات خبيثة خططت لها قوى كبرى وصغرى وتحديدا الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تعرف الخرطوم كيف تتعاطى معها و لم يدرك العرب بالتالي مخاطرها إلا بعد فوات الأوان أو كما يقول المثل بعد أن " وقع الفأس في الرأس ". ونبهت إلى أن قضايا كثيرة ومتفجرة نجمت عن انفصال الجنوب من بينها النزاع الحدودي حول منطقة أبيي وأوضاع الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب والخلاف حول كردفان والنيل الأزرق..إضافة إلى النفط وتمرد دارفور .. موضحة أن كل واحدة من هذه القضايا كانت كفيلة بإشعال الحرب مجددا بين البلدين وقد شاهدنا مؤخرا نموذجا لها في هجليج حيث كاد لهيبها يعصف بالبلدين ويدخلهما مجددا في أتون حرب مهلكة. وقالت إنه إذا كان البشير والرئيس الجنوبي سيلفا كير اعتبرا أنهما حققا إنجازا مهما واتفقا على حل جملة قضايا خلافية من بينها النفط وفتح الحدود للتواصل بين الشعبين..فإن قضايا عالقة أخرى لم تحسم وتنتظر اتفاقا بشأنها خصوصا الخلاف حول أبيي ووقف دعم متمردي دارفور وكردفان من جانب حكومة الجنوب الأمر الذي يستدعي قيام حالة من الثقة المتبادلة وإعلاء المصالح المشتركة على غيرها. وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن السودان يحتاج إلى استراحة فعلية ووضع حد لمشاكله مع الجنوب كي يتسنى له الاهتمام بالشأن الداخلي ومواجهة الكثير من القضايا الداهمة الأخرى التي مازالت بلا حل في دارفور والشرق..إضافة إلى أزمته الاقتصادية وعملية التنمية و تكريس الوحدة الوطنية. من ناحيتها أكدت صحيفة " البيان " أن إسرائيل تحاول منذ احتلالها القدس..تهويد حي المغاربة التاريخي الشهير وتحويله إلى مكان يهودي مقدس بدعوى أنه الساحة المشرفة على "حائط المبكى" المزعوم والذي هو في حقيقة الأمر حائط البراق المعروف تاريخيا. وتحت عنوان / تهويد القدس / قالت إن محاولات تهويد هذا الحيز من القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ليست جديدة..بل تندرج ضمن جميع البرامج التي تضعها حكومات الاحتلال بالنسبة للمدينة المقدسة وصولا إلى إسباغ الطابع اليهودي على هذا الجزء من الحرم القدسي.. وذلك في محاولة مكشوفة لمنح الاحتلال مشروعية تاريخية يفتقر إليها رغم عمليات التنقيب المستمرة منذ أكثر قرن والتي لم تسفر عن أي اكتشاف يؤيد الأسطورة التوراتية الصهيونية. ودعت إلى وضع حد لهذا العبث الذي بات يهدد الأبنية التاريخية للقدس الإسلامية والتي تضم بين جنباتها الكثير من المواقع ذات الاعتبار لدى المسلمين كافة.. مشيرة إلى أن الصهاينة ادعوا على مدى العقود الماضية وجود هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد الأقصى وبناء على ادعائهم هذا منحوا أنفسهم حق التنقيب تحت الأرض..فحفروا الأنفاق تلو الأنفاق حتى بات الحرم القدسي كله مهدداً بالانهيار بسبب هذه الحفريات العشوائية غير المحددة بمدى معين أو نطاق محدد ورغم ذلك لم يجدوا شيئا يدعم مزاعمهم. وشددت على أن طمس معالم حي المغاربة وتحويره إلى مكان مرتبط بحائط المبكى المزعوم..يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء على الهوية الثقافية لمدينة القدس دون أي سند أو منطق قانوني من القوانين التي تحكم البشرية في العصر الحديث..فالمسألة هنا ليست مسألة ثقافية أو آثارية وإنما هي محاولة لفرض واقع الاحتلال والاستيطان وتبرير عمليات الطرد و" الترانسفير " الممنهجة للمواطنين الفلسطينيين التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بغية الهيمنة النهائية على هذه المدينة المقدسة. وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن هذه المحاولة تعتبر تكرارا لمحاولة سابقة تمت في حق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل والتي نجحت إسرائيل من خلالها في تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود على الرغم من أن الحرم هو مسجد إسلامي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. خلا / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا