GMT 14:30 2013 الأحد 14 أبريل GMT 16:36 2013 الأحد 14 أبريل :آخر تحديث * مصانع بتروكيماويات في السعودية مواضيع ذات صلة تحرك مصنعو البتروكيماويات رسميًا ضد توجّه وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية لرفع أسعار اللقيم برفع خطاب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتكوين محايدة لتقويم آثار قرار الأسعار على أرباح الشركات. أشار مصنعو البتروكيماويات إلى أن ذلك سيفقد المصانع الوطنية ميزتها التنافسية أمام نظيرتها العالمية، وسيؤثر على تنمية الصناعات التحويلية والاستثمارات المستقبلية لشركات البتروكيماويات. ولجأت شركات البتروكيماويات السعودية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في محاولة لثني وزارة البترول والثروة المعدنية عن قرارها المتعلق بزيادة أسعار اللقيم (الإيثان – الميثان، البروبان، البيوتان، النافثا) الذي ترى الشركات أنه سيفقد المصانع الوطنية ميزتها التنافسية أمام نظيرتها العالمية، وسيؤثر على تنمية الصناعات التحويلية والاستثمارات المستقبلية لشركات البتروكيماويات. وكانت شركات البتروكيماويات تحصل على الغاز من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية بسعر 75 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية، ويعد ميزة نسبية من ضمن المميزات التي تقدمها السعودية في مجال صناعة البتروكيماويات، مما جعل الشركات السعودية تقدم ميزة تنافسية كبيرة أمام الشركات العالمية سواء في اليابان أو سنغافورة أو أميركا، لأن سعر مادة الغاز في هذه الدول يبلغ 3 إلى 4 دولارات، ووصل في أميركا إلى 13 دولاراً. وتشير مصادر قريبة من شركات البتروكيماويات ل"إيلاف" إلى أن هناك قلقًا كبيرًا من قبل المصنعين المحليين حول توجّه وزارة البترول والثروة المعدنية زيادة سعر اللقيم، لافتًا إلى أن توقيت هذا التوجّه غير مناسب، لا سيما أن غاز الإيثان الذي يدور حوله حديث عن رفع سعره في المملكة ربما إلى 2 دولار، أصبحت أميركا - وفقاُ لتقارير صحافية - تنتجه بكميات تجارية بوساطة تقنية ما يعرف بالغاز الصخري، وبدأت بتصديره، وبدأت أسعار الغاز في أميركا تهبط حتى وصل السعر من 4 دولارات إلى 2 دولار، وقد يصل إلى 1.5 في القريب العاجل، مشيرين في الوقت عينه إلى أن أسعار اللقيم في دول، مثل أميركا، لا يزال أقل كثيراً من سعره في السعودية مع التخفيض، فسعر البروبيلين الحالي يصل مع التخفيض إلى 690 دولاراً، في حين أن سعره في أميركا وفي مدينة تكساس مثلاً 370 دولاراً. وكان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والرئيس التنفيذي المهندس محمد الماضي قد حذر في وقت سابق من المساس بأسعار غاز اللقيم، مشيراً إلى أن رفع أسعاره أمام مصانع الشركات يعرقل مسيرة سابك، وينعكس سلباً على الصناعات ومستقبلها. وأوضح المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة "سابك" أن الطلب الذي تم رفعه للعاهل السعودي يتضمن طلب بتكوين لجنة وزارية محايدة من جميع الأطراف المعنية لبحث ودراسة الآثار والتداعيات السلبية لزيادة أسعار اللقيم بشكل معمق وأكثر تفصيلاً بهدف الوصول إلى رؤية موحدة وإستراتيجية ثابتة، وأن رفع أسعار اللقيم سيؤثر على ربحية شركات القطاع، وسيكون له تأثير سلبي على تنمية الصناعات التحويلية والاستثمارات المستقبلية. وكشف المريشد، الذي يشغل إلى جانب عمله نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة "سابك"، رئاسة مجلس إدارتي شركتي "ينساب" و"كيان"، أن التوسع في إكتشاف الغاز الصخري في أميركا سيغير وجهة الصناعة في العالم، مطالباً بضرورة تدارك الأمر والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى.