المكلا – متابعات منذ أربع سنوات يحاول الشاب مكي إبراهيم حسن جابر تصحيح وضع السجل المدني الخاص به دون جدوى، بعدما فوجئ بانتحال يمني شخصيته، واستخراج بطاقة هوية وطنية تحمل صورته وبصمته طيلة 11 شهراً. ورغم القبض على المدعي اليمني، وتوجيه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتصحيح وضعه، إلا أنه يراجع الإدارات الحكومية منذ ذلك الحين دون أن يتمكن من حل مشكلته. وقال "جابر" ل "سبق": تعود بداية مشكلتي إلى شهر10 1429 عندما ذهبت لاستخراج بطاقة هوية وطنية من فرع أحوال أبو عريش في منطقة جازان، وفوجئت بانتحال مقيم يمني نظامي لشخصيتي، واستخراجه بطاقة هوية وطنية تحمل صورته وبصمته، ورغم القبض عليه وقتها، واتخاذ الإجراء المناسب ضده ومن عاونه، لا تزال معاناتي مستمرة". وأضاف: "بعد ترحيل المنتحل وإنهاء إجراءاته أحيلت القضية لشرطة أبو عريش، ومن وقتها أراجع الجهات المختصة فيردوا عليّ بأن الأحوال لم تمسح صورة المنتحل من الجهاز. وكل مرة أقابل بنفس الرد دون اتخاذ أي إجراء، حيث كان من المفترض مخاطبة شرطة أبو عريش وإحالة القضية كاملة لها لتحيلها بدورها للمباحث الإدارية بمنطقة جازان". وأردف: بعدها تقدمت بشكوى للأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز في غرة الشهر الثاني من عام 1433 للنظر في التأخير القائم لما له من أعباء نفسيه ومعنوية لحقت بي، حيث أكملت دراستي وبدأت البحث بعدها عن وظيفة، لكن المعاملة استغرق خروجها من الإمارة إلى المباحث الإدارية شهرين، ووصلت بتاريخ 11/ 4/ 1433ه، ومنذ ذلك الحين توقفت المعاملة رغم مراجعتي للمباحث بسبب استفسار بسيط من الشرطة والأحوال عن القضية والمنتحل. وبعد الاستفسار أعيدت القضية لإمارة منطقة جازان التي وجهت الأحوال المدنية بتصحيح وضع السجل المدني". ويكمل "جابر" سرد معاناته" قائلاً: عند مراجعتي لفرع الأحوال في منطقة جازان أفادني بأنهم لا يملكون صلاحية تصحيح وضع السجل المدني، وإنما من يملك الصلاحية هي الإدارة في الرياض وحدها، وأخبروني بأنهم سيخاطبون الوكالة لتصحيح الوضع. وبعد إرسال المعاملة من فرع أحوال جازان إلى الآن لم يتخذ أي إجراء. ما حرمني من التقدم لوظيفة حكومية تناسب مؤهلي وتخصصي، لاشتراط أن يكون المتقدم حاملاً لرخصة قيادة. واستطرد: لا يمكنني استخراج بطاقة هوية وطنية أو جواز سفر أو رخصة قيادة مركبه بسبب المشكلة، وأنا مقبل على زواج، فكيف أستخرج كارت عائلة وصورة وبصمة المنتحل لا تزال موجودة على بياناتي؟ علماً بأن بطاقتي القديمة موجودة معي لكن تعليمات وزارة الداخلية تنص على العمل وإنهاء الإجراءات بالهوية الوطنية الجديدة. وختم شكواه ل "سبق" بقوله: أنا أعاني نفسياً ومعنوياً بسبب تأخر معاملتي. وقد منحتني إدارة شؤون الموظفين مهله شهرين لإنهاء إجراءاتي وإلا لن يقبل طلب توظيفي برغم اجتيازي لكل الاختبارات والفحوصات اللازمة. مناشداً أمير جازان محاسبة المتسبب في تأخير تعديل وضع السجل المدني الخاص به وسرعة إنهاء إجراءاته ليلتحق بوظيفته.