أعلن الجيش السوري الحر، عن تشكيل أول فرقة مشاة تابعة له في دمشق وريفها، تضم ألوية مقاتلة متخصصة، جاء ذلك مع تطور القتال في محيط العاصمة السورية، ويعتبر هذا الإعلان تطورًا نوعيًا للجيش الحر، فالفرقة تضم ألوية مقاتلة متخصصة من أبرز الكتائب والألوية التي تقاتل على الأرض، من بينها لواء جعفر الطيار ولواء ركن الدين ولواء درع الغوطة ولواء شهداء الغوطة ولواء درع الإسلام ويشرف عليها ضباط مختصون، وتنتشر هذه الفرقة بمقاتليها الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف مقاتل في جوبر وحرستا وعربين والمتحلق الجنوبي، وتأمل في أن يمتد انتشارها في الأيام والأسابيع القادمة ليصل إلى معظم بلدات وقرى ريف دمشق، وصولًا لدمشق العاصمة، ويقول الجيش الحر إن الفرقة الأولى مشاة تضم: لواء للدفاع الجوي ولواء للهاون والتصنيع الحربي وكتيبة قناصين وكتائب للمداهمات والقوات الخاصة تمتلك مضادات للدروع بكميات كبيرة، وتأتي هذه الخطوة بهدف تنظيم الصفوف وتوحيد الجهود من قبل الجيش الحر الذي كان وحّد فصائله المختلفة ضمن قيادة جديدة هي هيئة الأركان وعيّن قادة للمناطق الرئيسية في سوريا أمام تزايد المجموعات المقاتلة على الأرض السورية. من جهتها، استنكرت الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية، البيعة التي صدرت من جبهة النصرة لتنظيم القاعدة، وأكدت في بيان لها أمس حول الدولة الإسلامية في العراق والشام وبيعة جبهة النصرة، أن قضية السوريين هي محاربة النظام لا الإرهاب، ودعا البيان جبهة النصرة للتراجع عن البيعة للظواهري، وما تعنيه من ارتهان مستقبلي بقرارات وأحكام خارجية، وطلبت منها توضيح موقفها من تنظيم «القاعدة»، ودعت الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية المجتمع الدولي لتكثيف دعمه للثورة السورية، وعدم اتخاذ موقف منها بسبب مواقف جبهة النصرة التي وصفتها بغير المسؤولة، وشددت أيضًا الهيئات الإسلامية السورية في ختام بيانها على رفض تدخل أي تنظيمات أو دول في مصير سوريا، وقالت إن مستقبل سوريا لا يرسمه إلا السوريون. إلى ذلك، اتهمت المعارضة السورية أمس الأحد نظام الرئيس بشار الأسد بتدمير مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا جنوب البلاد، والذي يتمتع بقيمة دينية وأثرية، وخرجت منه قبل عامين أولى التظاهرات المطالبة برحيل النظام وعرض ناشطون معارضون على شبكة الانترنت، أشرطة مصورة تظهر تعرض مئذنة الجامع الأثري الواقع في المدينة القديمة بدرعا (والمعروفة بدرعا البلد) للقصف قبل أن تهوي وتتحطم باستثناء قاعدتها، وقال المجلس الوطني السوري، وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، «بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانًا حافلًا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية»، وأضاف «إنه الجامع الذي بناه الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ومئذنته التي هدمها جنود الطاغية هي أول مئذنة تبنى في بلاد الشام قاطبة». وأشار إلى أنه «أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، من أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى»، واعتبر المجلس أن هذه «الجريمة النكراء» تزيد لدى السوريين «العزم على الخلاص من نظام لا يمت إلى الحضارة والإنسانية بصلة»، داعيًا «كل عربي ومسلم وكل من ينتمي إلى الحضارة الإنسانية» إلى مواجهتها «بالغضب والاستنكار الشديد والادانة الصادقة»، ويعود تاريخ بناء المسجد إلى القرن ال 7 ميلادي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وبإيعاز منه، كما خضع مرارًا لعمليات ترميم. المزيد من الصور :