حقق الجيش السوري الحر تقدماً على قوات النظام في جبل الشيخ وريف دمشق الغربي ودرعا، فيما استعاد أحد شوارع حلب الرئيسية من تنظيم داعش المرتبط بالقاعدة بعد معارك استمرت عدة أيام، في حين أبدى الائتلاف الوطني المعارض استعداده للتنسيق مع النظام «تقنياً» لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وسيطر الثوار على إحدى قمم جبل الشيخ قرب الحدود مع لبنان وقتلوا عدداً كبيراً من قوات النظام في معركة دارت في بلدة عرنة التي ترتفع أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر. في حين واصل النظام قصفة العنيف لأحياء دمشقالجنوبية، في وقت تواردت أخبار عن تفجير حاجز المعهد الفندقي بحي المنشية في درعا، وهو آخر حاجز لقوات النظام في المدينة القديمة. من جانب آخر أوردت مصادر صحافية أن الجيش الحر أعاد السيطرة على شارع الكاستيلو في حلب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وتواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل في حي الأشرفية بين لواء شهداء بدر التابع للجيش الحر ومقاتلي داعش. قصف دمشق وشهدت دمشق قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء برزة ومخيم اليرموك وباقي الأحياء الجنوبية. كما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة بور سعيد في حي القدم بين الحر وقوات الأسد. وفي ريف دمشق قصف طيران الأسد الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام والزبداني وداريا وخان الشيح وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما اشتدت الاشتباكات العنيفة في بلدة سبينة وعلى الجبهة الغربية لمدينة معضمية الشام، وعلى عدة جبهات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في وقت تمكن الجيش الحر من صد محاولة اقتحام جديدة لقوات النظام وميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس لبلدة حجيرة البلد من جهة منطقة البساتين. وشهد ريف حمص قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على بلدة مهين بريف حمص الشرقي. درعا والدير وحماة أما درعا، فشهدت قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وأحياء درعا البلد كما اندلعت اشتباكات عنيفة في حي المنشية بدرعا البلد بين الجيش الحر وقوات النظام ما أسفر عن تدمير حاجز المنشية. وفي ريف درعا قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات معربة وداعل وعتمان، وفي بلدة عتمان وعلى الجبهة الشرقية لمدينة إنخل اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام.وفي دير الزور قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة معظم الأحياء المحررة بمدينة دير الزور. أما ريف حماة فشهد قصفاً من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف بساتين مدينة اللطامنة وبلدة الزلاقيات وجسر النورية بين مدينتي حلفايا وطيبة الإمام. وفي ريف إدلب قصف طيران الأسد المروحي قرية البدرية، وقام بقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية على بلدات مرعيان وحيش. وشهدت الرقة اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة. على صعيد آخر ذكر «الائتلاف الوطني» السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية، أنه مستعد لإرسال وفد من التقنيين والفنيين العاملين بإحدى وحداته للقاء ممثلين تقنيين عن النظام السوري ومندوبين عن الأممالمتحدة. مشيراً في بيان إلى أن نقاشاً جرى بين ما وصفه بالمجموعة الدولية وروسيا «حول موضوع إيصال المعونات الإغاثية للمناطق المحاصرة وبحث موضوع عقد لقاء تقني بين مندوبين تقنيين مرسلين من قبل الائتلاف من بين العاملين في وحدة تنسيق الدعم ومندوبين تقنيين من جانب النظام ومنظمات الأممالمتحدة». وأعرب الائتلاف عن الاستعداد «لإرسال وفد من التقنيين والفنيين العاملين في مجال العمل الإنساني في وحدة تنسيق الدعم لدراسة إمكانية وطرق السماح بالمرور الآمن للقوافل الإغاثية مع المنظمات الدولية الإنسانية والأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي مع إمكانية وجود وفد من الهلال الأحمر السوري لبحث التفاصيل اللوجستية والفنية مع المعنيين الدوليين في الملف الإنساني». ولفت البيان إلى أن «فك الحصار والسماح للقوافل الإغاثية والإنسانية بالمرور واحداً من أهم الأهداف التي يسعى الائتلاف الوطني السوري إلى تحقيقها وسيستمر بمواصلة المطالبة بهذا الحق الطبيعي والمشروع بشتى السبل من أجل رفع المعاناة عن شعبنا والتزاماً منا بإعلاء الصوت لفضح ممارسات النظام الهمجية». تحذير حقوقي من جانب آخر حذّر مركز حقوقي سوري من تردي الأوضاع الطبية في منطقة «الغوطة الشرقية» التابعة لريف العاصمة السورية دمشق والتي تتعرض للحصار من قبل قوات النظام السوري. وذكر «مركز توثيق الانتهاكات في سوريا» في تقرير أمس تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن قوات النظام السوري اعتقلت عدداً من أطباء الغوطة الشرقية على مدى العامين الماضيين. وقال التقرير: إن قوات النظام السوري قصفت جميع المستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة بعد سيطرة قوات المعارضة عليها، مشيراً إلى توقف جميع المستشفيات «عن استخدام الطوابق العليا مقتصرة على استخدام الطوابق الأرضية والأقبية». الأكراد يسيطرون على 19 قرية شمالي سوريا سيطر مقاتلون أكراد على 19 قرية في ريف مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في شمال سوريا، اثر اشتباكات متواصلة منذ يومين مع تنظيم داعش، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد إنه «سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي في شكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة راس العين على الطريق الواصل بين مدينتي راس العين والحسكة» في شمال شرق سوريا، والذي يمر بمدينة تل تمر الواقعة على مسافة 40 كلم جنوب راس العين. موضحاً انه «بذلك يرتفع عدد القرى التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي منذ بدء الاشتباكات قبل نحو يومين إلى 19 قرية، عقب اشتباكات عنيفة لمقاتلي وحدات الحماية، مع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، المرتبطتين بالقاعدة، ومقاتلين من كتائب أخرى». وأشار المرصد إلى أن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة «قامت بحشد مقاتليها من محافظات مجاورة للحسكة في منطقة راس العين»، في محاولة لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها. وتدور منذ أسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سوريا، تمكن الأكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة، أبرزها مدينة راس العين. كما سيطر الأكراد بشكل كامل في 27 أكتوبر على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق إثر اشتباكات عنيفة. ويرى محللون ان الأكراد يسعون إلى تثبيت سلطتهم الذاتية على الأرض والموارد الاقتصادية في المناطق التي يتواجدون فيها، ومنها الحسكة الغنية بالنفط، في استعادة لتجربة أقرانهم في كردستان العراق.