ضبطت فرق الإسناد، التابعة للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، خلال العطلة الدراسية، التي انتهت أمس، أربع مركبات، وتلاحق خامسة، تعمد سائقوها الاستعراض بطريقة خطرة أمام المدارس، وتم حجزها في شباك الحجز التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي. من جانب آخر، توفي شخصان وأصيب تسعة في حادثين مروريين وقعا خلال العطلة الأسبوعية، الأول عبارة عن تصادم بين ثلاث مركبات على شارع دبي العين، والثاني حادث دهس في شارع الوصل. وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين، إن الفرق تحركت بعد تلقيها بلاغات عن أعمال استعراضية خطرة يؤديها طلبة قرب المدارس ابتهاجاً بانتهاء الامتحانات. وأشار إلى تكليف دوريات الإسناد برصد هذه التجاوزات، حفاظاً على سلامة مرتكبيها وغيرهم من مستخدمي الطريق، مضيفاً أن الدوريات راعت خصوصية هذه الفئة العمرية. وشرح أن فرق الإسناد ضبطت مركبة يقودها سائقها في مواقف مدرسة الشعراوي بصورة استعراضية خطرة، متعمداً لفّ الإطارات بقوة أثناء توقف المركبة حتى يخرج منها الدخان، ومن ثم الانطلاق بسرعة كبيرة، مشيراً إلى حجز المركبة وتوقيفه وتنبيهه إلى عواقب تهوره، وضرورة عدم تكرار ذلك. وتابع أن فرق العمل ضبطت مركبة أخرى قادها سائقها بطريقة استعراضية مبتهجاً بانتهاء تلك المرحلة الدراسية وتعمد إثارة الضجيج والانطلاق بها بسرعة بالغة، وحين اقتربت منه احدى دوريات الإسناد المدنية وطلبت منه الوقوف، فر هارباً. وأوضح أن إحدى الدوريات حاولت ضبط السائق الهارب، إلا أنه دخل إلى شارع الشيخ زايد باتجاه دوار المركز التجاري، لافتاً إلى أن أفراد الدورية استشعروا خطورة اللحاق به، فاكتفوا بتدوين رقم وبيانات المركبة وتولى فريق الإسناد متابعة الموضوع حتى تم إحضار المركبة إلى الإدارة العامة للمرور بعد ثلاث ساعات من الواقعة، وتبين أن أحد أقارب مالكها هو الذي كان يقودها، وتم اتخاذ اللازم ونقلها إلى شباك الحجز وتحرير المخالفات المرتكبة بحق السائق. وأشار إلى أن الواقعة تكررت حين استعرض طالب بمركبته أمام مدرسة ثانوية دبي، فانطلق متهوراً في الطريق العام تجاه شارع الوحيدة. وارتأت الدورية عدم ملاحقته حفاظاً على حياته، لكنها سجلت رقم المركبة وتواصلت مع صاحبها هاتفياً، وقد أقر بأن أحد أقاربه هو الذي يقودها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وحجز المركبة. وأفاد الزفين بأن فرق الإسناد ضبطت كذلك دراجة نوع سوزوكي، استعرض سائقها بها بطريقة خطرة، إذ سار على إطار واحد أمام مدرسة دبي، وانطلق في اتجاه شارع الوحيدة. وتمت متابعة الواقعة والتواصل مع مالكها، وإحضارها للحجز بعد ساعة ونصف الساعة فقط من هروبها. وتابع الزفين، أن شخصين توفيا وأصيب تسعة في حادثين مروريين وقعا خلال العطلة الأسبوعية. وقال إن الحادث الأول وقع في نحو ال10 مساء الجمعة، حين اصطدمت ثلاث مركبات بحافلة صغيرة، سعة 14 راكبا، ما أدى إلى وفاة شخص، وإصابة تسعة بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة. وأفاد شهود عيان وأشخاص اشتركوا في الحادث بأن مركبة مجهولة كانت تسير بسرعة بالغة في المسرب الأيسر من الطريق، قرر صاحبها الانحرف المفاجئ إلى أقصى اليمين لاتخاذ مخرج في الطريق، وفوجئ سائق مركبة كانت تسير في المسرب الأوسط به، فضغط على الفرامل، ثم اصطدمت به المركبة الثانية، ودفعته بقوة إلى أقصى اليسار، إذ اصطدم بالحاجز المعدني الذي يفصل بين الاتجاهين، ثم صدمته حافلة قادمة من اليسار، وتسعى شرطة دبي إلى ضبط المركبة المجهولة التي يشتبه في تسببها في الحادث. وأكد الزفين أن الانحراف المفاجئ يعد من أخطر الأسباب التي تؤدي دائماً إلى وقوع حوادث، لافتاً إلى أن تصدر القائمة في العام الماضي متسبباً في في وقوع 473 حادثاً حصدت حياة 21 شخصاً وأصابت 495 منهم 38 بحالة بليغة، و152 متوسطة و284 بسيطة. وتابع أن امرأة من جنسية دولة عربية دهست أخرى فلبينية في شارع الوصل، ما أدى إلى إصابتها بإصابات بليغة فارقت على إثرها الحياة. وأضاف أن المرأة المتسببة في الحادث أفادت بأنها كانت تسير في المسار الأيمن بشكل طبيعي، وفوجئت بامرأة تحمل أغراضاً في منتصف الطريق، فحاولت تفاديها من خلال الانحراف إلى المسار الأوسط، لكن المتوفاة بادرت قبلها بالركض إلى المسار نفسه، ما تسبب في دهسها.