عقيل الحلالي (صنعاء) - وصل أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، الليلة الماضية، إلى العاصمة صنعاء في زيارة رسمية لليمن تستمر عدة أيام، تهدف خصوصا إلى دعم مؤتمر الحوار الوطني، الذي تعثر إطلاقه الخميس الماضي. وتهدف زيارة الزياني إلى بحث "الخطوات التي تم إنجازها في المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة"، التي تنظم عملية انتقال السلطة في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014، والاطلاق على "الترتيبات النهائية لعقد مؤتمر الحوار الوطني" المتعثر، والذي يعد أبرز بنود المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، التي تشرف عليها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي. وبدأ الزياني مهمته أمس حيث حيث استقبله في وقت لاحق الليلة الماضية الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن هادي عرض على الزياني والوفد المرافق له الإجراءات التي تم اتخاذها من بنود اتفاق المبادرة الخليجية، الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن منذ أواخر العام الماضي وحتى مطلع 2014. وأشاد الرئيس اليمني ب"الجهود الكبيرة" التي بذلها الزياني من "أجل أمن وسلامة واستقرار اليمن"، و"الإسهام العظيم الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي" لمنع انزلاق اليمن العام الماضي إلى أتون حرب أهلية. من جانبه، عبر أمين مجلس التعاون الخليجي عن تهانيه إزاء "النجاحات التي تحققت في ظل الجهود الاستثنائية التي بذلها" الرئيس هادي، من أجل "ترجمة التسوية السياسية على ارض الواقع". وقال إن "أمن واستقرار ووحدة اليمن هي غاية أجمع عليها المجتمع الدولي من اجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة كلها"، لافتا إلى أن "الجهود التي تبذل هي في إطار رؤية استراتيجية مدروسة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان والتطور والنمو". وقدم الزياني هدية تذكارية للرئيس اليمني الانتقالي بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض. من جهة اخرى يصل أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، اليوم الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة رسمية غير معلنة لليمن، البلد المضطرب منذ قرابة عامين، على وقع احتجاجات شعبية أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي نهاية فبراير. وعلمت "الاتحاد" من مصادر يمنية مطلعة، أن زيارة بان كي مون، التي تعد الأولى لليمن، تهدف خصوصاً إلى "دعم" اتفاق عملية نقل السلطة، الذي تنظمه معاهدة "المبادرة الخليجية"، التي اتفقت عليها أطراف يمنية رئيسية متصارعة أواخر نوفمبر العام الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي بان كي مون هادي، وكبار المسؤولين في الحكومة اليمنية الانتقالية، إضافة إلى ممثلين عن بعض الأحزاب الرئيسية في البلاد. وحسب المصادر السابقة، فإن كي مون سيعقد، مساء الاثنين، مؤتمراً صحفياً مع الرئيس هادي في القصر الرئاسي جنوبصنعاء. وفيما رفضت مصادر في الرئاسة اليمنية، اتصلت بها "الاتحاد"، نفي أو تأكيد نبأ زيارة أمين عام المنظمة الدولية، التي تشرف على تنفيذ اتفاق نقل السلطة حتى فبراير 2014، أشارت مصادر صحفية يمنية إلى "ترتيبات سياسية وأمنية تجري بسرية تامة لاستقبال أمين عام الأممالمتحدة". وأوضحت أن زيارة كي مون "تأكيد" من المجتمع الدولي على رفض عرقلة مؤتمر الحوار الوطني، الذي تعثر إطلاقه الخميس الماضي، وسط أنباء غير مؤكدة عن تأجيله إلى نهاية ديسمبر. ... المزيد