15/4/2013 الآن - المحرر الأمني 3:48:28 PM الحمود: تقدم الدول يقاس بمدى قدرتها على بناء نظام نقل مستدام وزارة الداخلية أولت اهتماما كبيرا لقطاع النقل في الدولة الشيخ طلال الخالد : تطوير قطاع النقل صلب الحل لمعالجة المشكلة برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ/أحمد الحمود الجابر الصباح والذي أناب عنه مساعد مدير عام الإدارة العامة للمرور لشئون التخطيط وبحوث المرور العميد / صالح الناجم بدأت صباح اليوم الاثنين الموافق 15 ابريل فعاليات الورشة التدريبية العالمية الخامسة لكوادر الجهات المعنية في المرور وقطاع النقل والتي تستمر حتى 17 ابريل 2013م. وقد بدأت فعاليات الورشة بكلمة معالي الشيخ/ أحمد الحمود الجابر الصباح والتي ألقاها نيابة عن معاليه العميد/ الناجم أكد فيها أن تقدم الدول يقاس بمدى قدرتها على بناء نظام نقل مستدام مقبول اقتصاديا واجتماعيا وذو سلامة عالية الأمر الذي جعل الأممالمتحدة تولي هذا الموضوع اهتماما مكثفا في الآونة الأخيرة حيث قامت باعتباره جزءا من سياسة التنمية المستدامة لأول مرة ، وقامت بإطلاق خطة العقد 2011 – 2020 لحث الدول على اتخاذ الإجراءات العاجلة والغير مسبوقة لمعالجة المشاكل المرورية . وأشار إلى أن وزارة الداخلية أولت اهتماما كبيرا لقطاع النقل في الدولة ، موضحا أن الإدارة العامة للمرور تعمل جاهدة لتعزيز التنسيق المؤسسي للحد من هذه المشاكل وتطوير أساليب التنفيذ بتضافر جهود كافة الجهات ومؤسسات المجتمع المدني وبتعاون دولي وثيق للاستفادة من التجارب الناجحة . وأوضح أن الإدارة العامة للمرور باشرت ببناء النظام الوطني لمعلومات شرطة المرور الاختصاصية لمساعدة متخذي القرار في تنفيذ الخطط الفعالة ، كما شاركت في فرقة العمل القانونية والفنية التي شكلها مجلس الوزراء الموقر من كافة الوزارات المعنية بإعداد قانون وهيكل الهيئة العامة للنقل والذي تمت إحالته إلى مجلس الوزراء الموقر في مارس 2011 م. وشدد على أن وزارة الداخلية حريصة على متابعة الوضع المروري لإيجاد الحلول العاجلة للحد من الحوادث والاختناقات المرورية . وعقب ذلك أكد العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والإعلام في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح أن تطوير قطاع النقل يشكل بمجالاته المختلفة صلب الحل لمعالجة المشاكل المرورية التي تواجه عملية التطوير كونه يمثل العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكون تطوير البنية التحتية واستحداث شبكات الطرق والسكك الحديدية على المستوى الوطني والإقليمي يلعب دورا فعالا في تسهيل انسياب التجارة ونقل الأشخاص . وذكر أن الكويت تواجه حاليا مشكلة كبيرة تتمثل في شبكات طرق غير قادرة على استيعاب أعداد المركبات التي تفوق ضعف طاقتها الاستيعابية ، ومستوى نمو سنوي متصاعد في مؤشرات قطاع النقل يفوق الإمكانات التنفيذية لمشاريع الطرق الجديدة . وأوضح أن الدعوة لمعالجة المشكلة المرورية أصبحت ملحة خاصة بعد تبني الدولة للرؤية الإستراتيجية بتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي ، وهي الدعوة التي دعا إليها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في أكثر من مناسبة . وشدد على استحداث مفاهيم حديثة وغير مسبوقة تشمل المباشرة بتنفيذ مشاريع الإستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور وقطاع النقل ووضع جدول زمني للتنفيذ وتقييم كفاءة العمليات المؤسسية الميدانية وتعزيز نظام مراقبة التنفيذ بالإضافة إلي تبني سياسات فعالة لبناء قوة عمل وطنية متخصصة مدعومة بنظم معلومات ونقاط سوداء واختناقات مرورية وعمليات شرطة مرور فعالة وتبني نظام 'إدارة الطلب على النقل '. ونيابة عن وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة معالي الدكتورة / رولا عبدالله دشتي ، أكدت مدير إدارة الدعم الفني / لانا أبو عيد أن التحدي الذي يواجهنا اليوم يتطلب الدفع بعجلة التنمية على جميع الأصعدة والاستفادة المثلى من الموارد البشرية والمادية في مواجهة تحديات المستقبل ، وكذلك تبني الاستراتيجيات الشاملة والغير مسبوقة استنادا للتجارب العالمية الناجحة . وأشارت إلى أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية قامت بالعمل والتعاون مع وزارة الداخلية لتنفيذ بعض الأولويات من المشاريع التي تحتاجها جميع الجهات ومن أهمها تطوير نظم المعلومات لمساعدة متخذي القرار في إعداد الخطة الفعالة ، وتقييم كفاءة التنفيذ ومعالجة مناطق الازدحام والنقاط السوداء لتحسين سلامة الطرق وإدارة الحركة المرورية وفعاليات رجال شرطة المرور ودعم مشاريع البيئة التحتية وخدمات النقل مشيرة إلى أن الورشة جزء من الجهود الرامية إلى بناء قوة عمل وطنية تتسلم بالمعرفة الحديثة لتلبية متطلبات الدولة والمجتمع حيث تدرب 550 رجل مرور ومهندس وفني حتى الآن . ومن جانبه أكد الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة في دولة الكويت ستين هانسن أن العقبات الحالية التي تواجه نظام النقل في الدول النامية يشمل التركيز على بناء المشاريع المستقلة أو الغير مكتملة مع نقص حاد في الكوادر المتخصصة والنظم الإدارية ، وكذلك التركيز على بناء البنية التحتية للطرق ، مع عدم الاهتمام الكافي بقضايا التنمية المستدامة مثل صيانة الطرق والسلامة والازدحام وانبعاث الغازات الصادرة من عوادم المركبات ، بالإضافة إلى ضعف نظام التخطيط وعدم وجود نظم معلومات كفئ ، مع ضعف التنسيق المؤسسي وعدم وجود إستراتيجية شاملة ذات أهداف واضحة ، مشيراً إلى أن مشروع الإستراتيجية لاقى دعم من مجلس الوزراء الموقر والجهات المعنية وأشادت به الجمعية العمومية للأمم المتحدة . وأوضح أن عام 2013 سيشهد قفزه نوعية في الجهود المبذولة لمعالجة المشاكل المرورية في دولة الكويت من خلال تنفيذ أولويات المشاريع الواردة بالإستراتيجية الوطنية والتحضير للمرحلة الثانية ( مرحلة الكويت الذكية ) خلال عام 2015 – 2020 مؤكدا على سرعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمرور والإسراع بإعادة هيكلة قطاع المرور وتعزيز نظام تدريب الكوادر الوطنية. ومن جانبه تحدث المدير الفني لمشروع إعداد وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور وقطاع النقل 2015 – 2020 البروفسور الدكتور المهندس كيم جريو عن متطلبات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل في دولة الكويت والدرس المستفاد من التجارب العالمية، مشيراً إلى تجربة الصين في نقل المنتجات وشق العديد من الطرق في زمن قياسي وبمعدل أعلى من الخطة الموضوعة للتنفيذ. وعقب ذلك تحدث الخبير الفني الدكتور المهندس هنك ستين عن الازدحام المروري ونظام إدارة الطلب على النقل مبينا كيفية الحد من استخدام المركبات الخاصة للنقل والتي كثيراً ما تكون أحد أسباب الازدحام والاختناق المروري . وتحدث رئيس خبراء اقتصاد النقل الدكتور روبرت بوث عن تقرير صندوق النقد الدولي المتعلق بالمخاطر والفوائد التي تواجه برامج البيئة التحتية لقطاع النقل في دولة الكويت ودولة قطر . وعقب ذلك تحدث الأستاذ المساعد في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور/ فاضل خشاوي عن علم النفس التربوي وسلوكيات قائد المركبة . واختتم المدير الوطني لمشروع الإستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل في دولة الكويت العميد/ ناصر العنزي فعاليات اليوم الأول بالحديث عن قواعد السير في قانون المرور ، مؤكدا أن العمل بها يحد من الحوادث المرورية ، وكذلك الأزدحامات والاختناقات .. مشيرا إلى انه من الممكن القضاء عليها ويكون الطريق دائما طريقا آمنا.