برعاية معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/محمد الخالد الصباح وبحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المرور اللواء/ عبدالفتاح العلي اختتمت صباح اليوم الأربعاء الموافق 27/11/2013 أعمال الورشة العالمية السادسة لتدريب كوادر الجهات المعنية في المرور وقطاع النقل في دولة الكويت والتي عقدت في الفترة من 24-27 نوفمبر الجاري بالتزامن مع اليوم العالمي لذكري ضحايا حوادث المرور، والتي شارك فيها العديد من الخبراء والمختصين العالميين وقد أُثروا الورشة بالعديد من المعلومات التي تساعد على ايجاد بيئة مرورية صالحة لحماية مستخدمي الطريق والعمل على سلامتهم. وتحدث في الجلسة الختامية البروفسور المهندس / فل جاريس رئيس معهد نقل المستقبل – استراليا، مشيراً إلى أن الحركة المرورية لها متطلبات مؤسسية تقوم بها العديد من أجهزة الدولة بتنسيق وتناغم تام فيما بينها، كذلك دور مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام، ودعا إلى تحديد خطوات يمكن اتخاذها لحل مشاكل المرور في الكويت، مشيراً إلى قلة المعلومات لدى قائدي المركبات، وتطرق إلى نظام التحكم بالحوادث وضرورة وضع أدوات التحقيق وفتح الطريق لسير المركبات وشدد على أهمية التمويل والموارد وتحديد الكلفة وكذلك المدخرات التي يمكن تحقيقها عند الحد من الحوادث المرورية مؤكداً بذلك ضرورة تأمين السلامة وتشكيل برنامج تدريبي والتعاون مع المعاهد الدراسية. وتحدث الدكتور / فاضل خشاوي من قسم علم النفس كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت عن علم النفس المروري، مشيراً إلى التوعية المرورية واثراها في تحسين قيادة المركبة. وأوضح أن من أسباب الحوادث ما يتعلق بسلوك قائد المركبة ومنها ما يتعلق بتصميم الطريق مشيراً بذلك إلى أن اتخاذ القرار الخاطئ يكون سببا في حوادث المرور. ودعا إلى إنشاء مركز بحثي على مستوى عالي لدارسة أسباب الحوادث واجراء الدراسات الاختبارية حول تعديل التصميم في الطرق. وعقب ذلك تحدث المدعي العام في الإدارة العامة للتحقيقات / د. محمد الغريب عن دور الإدارة العامة للتحقيقات في حوادث المرور مؤكداً أن دورها علاجي وليس وقائي، مؤيداً بذلك ضرورة تحرك كاميرات المراقبة من مكان إلى آخر. كما قام بالتعليق على المحاضرين والمعلومات القيمة التي طرحوها ضمن الورشة وضرورة الاستفادة منها. وشدد على دور وسائل الإعلام والحرص على تطبيق القانون خارج حدود الكويت. كما تحدث المهندس / عبدالله جاسر المطيري من جمعية المهندسين الكويتية وأوضح دور الجمعية في محاولة ايجاد الحلول للمشاكل المرورية، واشار إلى الكثير من الدراسات والاقتراحات والحلول. وشدد على بناء منظومة نقل متكاملة والاستفادة من الخبرات الوطنية في حل هذه الأزمة. ومن جانبه أكد الدكتور جمال المطاوعة استاذ مساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن التحليل البياني الدقيق لهم في حل أي مشكلة ومنها مشاكل المرور، مشيراً إلى أن أكثر الحوادث تقع في الطريق، مما يعطي انطباع عن سلوكيات السائق وسببها في الحوادث، موضحاً أن اكثر الحوادث ايضا تقع في التقاطعات الرئيسية. كما تحدث عن دور وزارات ومؤسسات الدولة ودور كل منها للحد من المشاكل المرورية. وتحدث مدير عام الجمعية الكويتية للسلامة المرورية / سلطان مساعد الجزاف مؤكداً أن تفعيل الاستراتيجية للمرور والعمل بكافة التوصيات التي تصدر عن ورش عملها يسهم في حل الكثير من المشاكل المرورية . وعقب ذلك عقدت الحلقة النقاشية والتي شارك فيها كافة الخبراء. ثم قام الفريق عبدالفتاح العلي بتوزيع الشهادات على المشاركين وتكريم الخبراء. وقد شملت التوصيات ضرورة تنفيذ قرار مجلس الوزراء الموقر وتشكيل اللجنة الوزارية لمراقبة تنفيذ مشاريع الاستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل وإنشاء الهيئة العامة للنقل وإعادة هيكلة الإدارة العامة للمرور بالإضافة إلى تعزيز فعالية منظومة متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية فضلاً عن ذلك المصادقة على قانون إنشاء الهيئة العامة للنقل المقترحة بالاستراتيجية الوطنية وتشكيل لجنة المرور وقطاع النقل وتطوير إمكانيات الادارة العامة للمرور وربط فريق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل بمكتب الوكيل المساعد لشئون المرور، وتكثيف التوعية المرورية مع اعطاء كل حادث مروري حقه في الاهتمام والعناية من قبل المحققين، مع توفير الأجهزة والبرامج اللازمة لنظام التحقيق في حوادث الطرق الحديث لفهم الاسباب ووضع الحلول، وضرورة تحسين الطرق والحد من الحوادث مع الحد من الكلفة الاقتصادية والاجتماعية للمشاكل المرورية مع إعداد الخطط الميدانية الفعالة وتعزيز التنسيق المؤسسي.