99 لاشك ان الثورة الشعبية السلمية التحررية الجنوبية والتي اندلعت ميدانيا في 7/7/2007م تحت قيادة المجلس العسكري الجنوبي (جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين) , والمراحل التصعيدية التي مرت بها الثورة الجنوبية منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم قد اوصلت القضية الجنوبية الى مصاف القضايا السياسية المصيرية عالميا , واصبح صداها يردد ويناقش في المحافل الاقليمية والدولية , وبكل تأكيد يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى الى التضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب خلال السنوات الست الماضية من نضاله السلمي الذي يواجه وبصدور عارية الألة العسكرية القمعية لنظام الاحتلال باسلحتها المختلفة الخفيفة والثقيلة والسامة , وأكد شعب الجنوب من خلال هذه الملحمة البطولية السلمية عن صبر وصمود شعب لايقهر ولا يقبل الانكسار وعن ثقافة حضارية قوبلت بالاحترام من قبل المراقبين والمتابعين المحليين والدوليين . واليوم بعد ان استخدم شعب الجنوب الكثير من الوسائل النضالية السلمية , من وقفات احتجاجية ومهرجانات ومسيرات ومظاهرات والاضرابات والعصيان المدني وغيرها من الوسائل الحضارية السلمية , هل بامكاننا نحن كجنوبيون استخدام مضيق باب المندب وهو الممر الدولي الهام للتجارة والملاحة الدولية , كورقة ضغط على الدول الكبرى ومجلس الأمن والمنظمات القارية لدعم مطالبنا التحررية من المحتل الشمالي العسكري القبلي الدموي المتخلف الفاسد , من خلال ذهابنا على متن قوارب وزوارق وسفن الصيد الصغيرة التابعة للصيادين الجنوبيين الى وسط بحر مضيق باب المندب بأعلامنا وراياتنا الجنوبية لعمل وقفات احتجاجية او حتى عصيان ,المهم هو عرقلة الملاحة والتجارة الدولية سلميا يوم واحد كل شهرين او اكثر , وهو نضال سلمي لعمري قد يكون الرهان الحقيقي للفت انظار العالم ولنجاح ثورتنا التحررية وبأقل وقت وخسائر .