المسجد هو المكان الذي ينطلق منه اسم الله الكريم وفيه يتم ذكر الله وتغرس من خلاله مبادئ رسالة النبي الاكرم محمد صلى ، وآله وسلم فيه يتعلم المسلمون سبل الخير وطريق الهداية فيتبعونه حيث يصل بهم إلى اوج كرامة ويبعدهم عن الظلمات بمختلف انواعها واشكالها واصنافها والمسجد هو خط احمر لا يمكن تجاوزه أو الاعتداء عليه لان ذلك اعتداء على الدين ورسالة الرسول الامين وآله وسلم. وللاسف الشديد رأينا في الاسبوع الماضي ما تم من اعتداء على مسجد البحارنة في منطقة الدعية، وذلك لمرات متكررة حيث قام جميع اطياف المجتمع بشجب هذا الاعتداء واستنكاره وتبين من ابداء آراء جميع اطياف هذا المجتمع الطيب على مستوى الحكومة أو الشعب لدليل واضح على اصالة اهل هذه الديرة وتمسكهم بوحدتهم وحفاظهم على دينهم وعلى وحدتهم الوطنية حيث تجلت في هذه الايام على قلتها عظمة الاتحاد وقوة الترابط ووحدة القلب وتماسك النسيج فهذه هي الكويت وهاهم ابناؤها ورثوا ثقافة الوحدة ليعلموها لاجيالهم ويقفوا امام الفتنة ليمزقوها بوحدتهم وليبددوها باتحادهم وفور العثور على المتسبب في الاعتداء من رجال الامن وتبيان ماهية المعتدي ومدركاته العقلية والتعرف عليه. قام المسؤولون على مسجد البحارنة باصدار بيان عفو عن الجاني واوضحوا بان اكراما للكويت واميرها المفدى ولشعبها الابي تم العفو عن المتسبب في عملية الاعتداء. عزيزي القارئ ان منطقة الدعية هي نسيج واحد تعايش اهلها جميعا منذ انشائها على الحب والعطف والاتحاد والتمازج كآبائهم الاولين فهي كسائر مناطق الكويت هذا سبيلهم وهذه قلوبهم وتلك ايديهم الممتدة بالخير والاتحاد إلى الفكر الطيب والجدال بالتي هي احسن وكلهم كقول الاديب: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت احادا اللهم ربي يا كريم نسألك أن تديم نعمة الوحدة على نسيج هذه الديرة الحبيبة حتى يشمر الجميع عن سواعد الجد من اجل العمل المخلص في مجال الخير والوحدة وتوحيد الصف ووحدة الكلمة. وصدق الاديب: إذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر. سلطان حمود المتروك