دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اللجنة الوطنية العليا ل«إكسبو2020» إلى بناء جسور تواصل مع صنّاع القرار في الدول الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض». وأكد سموه خلال حضوره عرضاً لمسيرة عطاء «إكسبو 2020»، في «أبراج الإمارات»بدبي، صباح أمس، تضمن تعريفاً بالجهود والاتصالات والإنجازات التي قامت بها اللجنة منذ مايو الماضي، ثقة الإماراتيين بأنفسهم للوصول إلى «إكسبو 2020» في دبي. تفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنه «وبالسير بخطى ثابتة ومدروسة حتماً، وبمشيئة الله، وثقتنا بأنفسنا وطاقات أبنائنا وبناتنا، ومقدراتنا المادية واللوجستية، سنصل إلى نهاية الطريق الموصل إلى (إكسبو 2020)». وجدد سموه دعوته للجهات المعنية في الدولة والأفراد كافة، إلى المشاركة الفاعلة والايجابية في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق تطلعات القيادة والشعب لاستضافة هذه التظاهرة العالمية بامتياز. وبارك سموه خطوات وجهود اللجنة التي تسير في الاتجاه الصحيح، وبخطوات واثقة وصولاً إلى الهدف الوطني المنشود، موجهاً رئيس وأعضاء اللجنة، بضرورة بناء جسور للتواصل والتشاور بينها وصناع القرار في الدول الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض»، خصوصاً في آسيا وإفريقيا، إذ تتألف القارة الآسيوية من 35 دولة، فيما تضم القارة الإفريقية 42 دولة. كما اطلع سموه على جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي ل«المكتب الدولي للمعارض»، الذي سيعقد الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركة وفد الإمارات، ممثلاً برئيس وأعضاء اللجنة الوطنية العليا. وكان العرض الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى ل«مجموعة طيران الإمارات» رئيس اللجنة الوطنية العليا ل«إكسبو 2020»، ونائب رئيس وأعضاء اللجنة، تناول ملف الإمارات الذي ستقدمه اللجنة إلى اجتماع «المكتب الدولي للمعارض»، بحضور ممثلين عن أعضائه ال161 دولة، الذي سيعقد في مقر المكتب في العاصمة الفرنسية باريس، خلال ديسمبر المقبل. ويحتوي الملف المكون من 14 محوراً، على معلومات بالأرقام والصور، حول الإمكانات المتاحة في مدينة دبي ومعطياتها لاستضافة هذا التجمع الحضاري الدولي. ومن بين هذه المعطيات المقنعة للدول الأعضاء، الموقع الجغرافي للدولة، وقرب موقع المعرض من «ميناء جبل علي»، و«مطار آل مكتوم»، والمساحة المخصصة لصالات ومكاتب المعرض، التي تصل إلى نحو 438 هكتاراً من الأرض، مجهزة بأحدث وسائل الاتصال والمواصلات والمرافق السياحية والترفيهية والأمنية، وغيرها من البنى التحتية واللوجستية. وتم خلال العرض، استعراض تاريخ وأهمية «معرض إكسبو الدولي»، الذي انطلق قبل 150 عاماً، واستضافته دول عديدة من الاميركتين، وأوروبا، والصين، وأستراليا، لكنه لم يأت إلى الشرق الاوسط وإفريقيا على مدى عمره الزمني، على أمل أن تكون استضافته الأولى في المنطقتين من خلال الإمارات، وفي رحاب مدينة دبي التي تهيئ نفسها لهذا الحدث العالمي، الذي من المتوقع حسب تقديرات اللجنة الوطنية العليا، أن يزوره نحو 25 مليون زائر من مختلف دول العالم، وعلى مدى ستة أشهر، هي مدة إقامة المعرض الذي يقام مرة واحدة كل خمس سنوات. وبحسب العرض التوضيحي، فإن التصويت على الاستضافة سيكون سرياً للغاية، وسيتم خلال نوفمبر من عام 2013، وعلى أربع جولات، إذ يوجد أمل كبير بنجاح الإمارات في كسب تأييد الدول الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض»، وقدرة دبي على منافسة أربع مدن في كل من روسيا، والبرازيل، وتركيا، وتايلاند، تتسابق لاستضافة وتنظيم المعرض، الذي يعد منصة دولية للترويج لحضارة وإنجازات وثقافة الإمارات والدول المشاركة.
