تنظم هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة، خلال الفترة من الخامس عشر وحتى التاسع والعشرين من ديسمبر 2012، فى مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبى. وكشف رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعى، مستشار الثقافة والتراث فى ديوان ولى عهد أبوظبى عضو مجلس إدارة الهيئة، أنّه تمّ زيادة مجموع جوائز الدورة الجديدة لما يفوق ال46 مليون درهم إماراتى (أكثر من 12 ونصف المليون دولار أمريكى)، وذلك بالتوازى مع التطورات الكثيرة التى يشهدها المهرجان الذى يواصل بنجاح استراتيجيته فى صون التراث الثقافى العريق للدولة، وفى مقدّمتها رفع عدد أشواط مزاينة الإبل إلى (70) شوطا، بعد أن كان عددها 56 شوطا فى الدورة السابقة 2011، و42 شوطا فى الدورة الرابعة 2010. وكذلك تنظيم "مزاينة التمور" للمرّة الأولى ضمن فعاليات المهرجان إضافة للمسابقة السنوية الخاصة بأفضل أساليب تغليف التمور، وتتوزّع مزاينة التمور على أربعة أصناف هى الخلاص، الدباس، الفرض، والشيشى، وذلك مساهمة فى خطط صون التمور كأحد أهم رموز التراث المحلى، والترويج له كغذاء أساسى متكامل، والتشجيع على تغليفه وتسويقه بطرق مبتكرة، وبشكل عصرى وصحى وسهل النقل، مع العمل على إقامة سوق لبيع التمور ضمن السوق الشعبى الذى ينظمه المهرجان سنوياً، ويضم حوالى 180 محلاً للصناعات والحرف اليدوية. وتحفل الدورة الجديدة كذلك بالكثير من المفاجآت والتغييرات الإيجابية للمشاركين وللجمهور على حدّ سواء، حيث يهدف قرار زيادة عدد الأشواط لاستيعاب المشاركات المتزايدة التى تعكس المكانة الكبيرة التى بات المهرجان يتبوأها على صعيد دول مجلس التعاون الخليجى، فضلاً عن توسّع دائرة المشاركة فى الدورة السابقة لتشمل كلاً من الأردن واليمن، وبالتالى فإنّ حجم المنافسة يشهد مزيداً من الحماس والإثارة، كما أنّ الاستعدادات تتصاعد من عام لآخر مع اكتساب المزيد من الخبرات. وتشمل أشواط مزاينة الإبل ال14 التى تم إضافتها فى الدورة السادسة: 12 شوطا فرديا، وشوطى جمل (شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم)، هذا وتشمل الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل، و6 أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل. وكانت الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة، والتى أقيمت فى ديسمبر 2011 قد حملت الكثير من التغييرات، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة: أشواط الفردى للمحليات الأصايل والمجاهيم للشيوخ والقبائل (20 شوطا)، وأشواط الفردى التلاد (حايل - ثنايا- جذاع – لقايا – حقايق - مفاريد) للمحليات الأصايل والمجاهيم (24 شوطا) والجمل التلاد 3 أشواط (المشاركة ب25 ناقة)، وإضافة أشواط الظفرة (وعددها 4 أشواط)، حيث يسمح لكل مشارك بالمشاركة بعدد 6 من (مفرودة – حقة – لقية – جذعة – ثنية - حايل)، فضلاً عن إضافة المراكز من الرابع إلى العاشر فى شوطى البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم (المشاركة ب50 ناقة من سن الجذاع فما فوق). يشار إلى أنّ مسابقة الحلاب سوف تقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة خلال أيام 25 و26 و27 و28 ديسمبر 2012، وتشمل فئتى الأصايل والمجاهيم، وهى تهدف لاختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، وتشجيع ملاك الإبل على اقتناء النوق غزيرة الحليب، ويفوق مجموع جوائز هذه المسابقة المليون درهم. ويضم المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات إضافة لمسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، ومسابقة التمور، حيث تمّ إطلاق فعاليات تراثية غنية وشيّقة منها سباق الإبل التراثى وسباق السلوقى (كلب الصيد العربى)، ومسابقة للصيد بالصقور المكاثرة فى الأسر، والتى تمّ إطلاقها للمرة الأولى فى فعاليات الدورة الخامسة 2011. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعى أن مهرجان الظفرة قد تحوّل إلى حدث تراثى إقليمى وعالمى نجح فى تطبيق استراتيجية صون وإحياء التراث الثقافى لإمارة أبوظبى بجوانبه المختلفة، وتميّز فى التعريف بالثقافة البدوية وتثبيت اسم "الظفرة" فى المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية. واعتبر أن المهرجان يمثل ركناً أساسياً فى استراتيجية صون التراث، ويحظى باهتمام وطنى رفيع المستوى، ويجسد طموح القيادة فى جعل المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً سياحياً على المستوى العالمى، إضافة لتفعيل الحركة الاقتصادية فى المنطقة. وواصلت اللجان المنظمة اجتماعاتها المكثفة للوقوف على أعمال جاهزية البنية التحتية للموقع فى مدينة زايد، ومناقشة كافة الشئون التنظيمية الإدارية والمالية واللوجستية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف، وتحفيز المجتمع المحلى والإقليمى على المشاركة فى فعاليات المهرجان، وشروط المشاركة فى المسابقات المختلفة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان. وشارك فى الاجتماعات كل من سالم إبراهيم المزروعى مدير عام مهرجان الظفرة، محمد بن عاضد المهيرى مدير مزاينة الإبل، عبيد خلفان المزروعى مدير الفعاليات التراثية للمهرجان، خميس محمد المزروعى مدير الدعم اللوجستى للمهرجان، وممثلو الجهات الداعمة للمهرجان من كل من: ديوان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية، دائرة الشئون البلدية/ بلدية المنطقة الغربية، دائرة النقل، القيادة العامة لشرطة أبوظبى، هيئة الصحة- أبوظبى، وزارة البيئة والمياه، هيئة البيئة – أبوظبي، مجلس تنمية المنطقة الغربية، جهاز أبوظبى للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، مركز أبوظبى لإدارة النفايات، شركة بترول أبوظبى الوطنية (أدنوك)، ومركز خدمات المزارعين. واطلع الحضور على أحدث الأعمال الجارية لصيانة الطرق فى موقع الحدث، وضمان توفير كافة الخدمات للمشاركين والزوار، وكذلك تسهيل عملية دخول وخروج الإبل عبر منافذ الدولة وإجراءات الفحص البيطرى. وتوقع سالم المزروعى أن يستقطب مهرجان الظفرة اهتماما متزايدا خاصة مع تناسب موعد إقامته مع فترة الإجازة المدرسية والجامعية، وأوضح بأن اللجنة المنظمة للمهرجان تعكف دائما على تطوير فعاليات مهرجان الظفرة، وبشكل خاص مزاينة الإبل، وذلك وفق ما تستقبله من آراء ومقترحات المشاركين والجمهور، وهذا ما سوف تتم ملاحظته بوضوح فى الدورة القادمة.