جنازة السيدة الحديدية مارغريت تاتشر كانت مجرد عرض أزياء أكثر منه تشييعاً رزيناً يليق بالمناسبة الحزينة. كان هناك اللؤلؤ والذهب الذي تألق على صدور المشيعات، إضافة إلى 50 نمطاً من اللون الأسود مع لمسات من البيج، والرمادي، والأزرق البحري. ويبدو هذا الحشد من على بعد محتشماً ومتشحاً بالسواد، وكما ينبغي أن تكون عليه الحال في مثل هذه المناسبات، أما عن قرب فتتكشف للعين مجموعة من أنماط الأناقة لتثبت أن الموضة ليست فقط للمناسبات السعيدة. السيدة البريطانية الأولى، سمانثا كاميرون، كانت نجمة في سماء المناسبة (الأسود)، حيث تناول موقع تويتر بالوصف حذاءها المكشوف وتنورتها السوداء من تصميم محال «هوبس»، وبلوزتها الذهبية من تصميم باول آند جو، مع لمسة من أزياء المضيفات الجويات في ثمانينات القرن الماضي. كما بدت دوقة يورك، كيت ميدلتون، تحمل حقيبة يد من تصميم «لونر»، وهي الماركة المفضلة نفسها لدى رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، التي ظلت موالية لها حتى آخر يوم في حياتها. وفي الوقت الذي فضلت ابنة تاتشر، كارول، حمل حقيبة يد سوداء من صنع «انيا هندمارش»، وتشابهت كل من الممثلة، جوان كولنز، والسيدة الأولى السابقة، شيري بلير، في الذوق والحزن باختيارهما حقيبتي شانيل سوداوين. واختارت الملكة إليزابيث أن تحمل حقيبة يد من تصميم «لونر»، ويعتقد الخبراء أنها النجمة الأفضل في هذه المناسبة، لأنها تتمتع بالخبرة في حضور مثل هذه المناسبات، حيث إن حقيبتها السوداء، وبدلتها السوداء، وقبعتها السوداء، وبروشاتها المناسبة لهذه المناسبة، كل ذلك يجعل منها الشخصية الملائمة. حفيدة تاتشر تسرق الأضواء: سرقت حفيدة تاتشر من ابنها السير مارك، أماندا (19 عاماً)، الأضواء عندما قرأت تأبيناً لجدتها. ارتدت أماندا بذلة سوداء وقبعة عريضة، وكانت محط انظار الجميع. استمع الى كلماتها 2000 من الضيوف - بما في ذلك الملكة، ورئيس الوزراء وكبار الشخصيات الأجنبية - راقبوا باهتمام هذه المراهقة، التي انضمت لتوها للجامعة، كيف استطاعت ان تواجه الجمهور باتزان ملحوظ وثقة. وجاءت تلك القراءة بناء على رغبة صريحة من جدتها، وقد أعطيت أماندا دوراً مركزياً في المراسم الجنائزية لتعوض عن مخاطبتها الحشد نفسه في جنازة جدها.