في أول يوم خطا فيه المدرب مالكي ماكاي لملعب كارديف سيتي للتمرينات في فال غلامورغان، مشى بجانب سيارات مركونة في الموقف الأمامي، أما الموقف الخلفي للملعب فكان فارغاً تماماً، فلم يلبث الرجل الاسكتلندي ذو ال39 عاماً أن استدعى الفريق لاجتماع طارئ، قال فيه: "من الآن وصاعداً ستركنون سياراتكم في الموقف الخلفي للملعب، لأن الناس يستخدمون الشارع الرئيس للمرور" . يستعد الدوري الممتاز الموسم المقبل لاستقبال كارديف سيتي، ولا شك أنه بمالكه الماليزي الذي أنفق 40 مليون جنيه إسترليني من أجل ضمان الصعود من الدرجة الأولى، سيكون خصماً لا يستهان به . وغيّر فنسنت تان، الذي لا يبدو شريكاً صامتاً في النادي بسترته الحمراء وحذائه الأحمر، لون قميص الفريق من الأزرق إلى الأحمر، واقترح تغيير اسم كارديف سيتي إلى كادريف دراغونز، كي يكون أكثر مهابة عند الخصوم، غير أن المدرب ماكاي لا يكترث بما يخطط له المالك، ويهتم بعمله، فهو الذي يختار التشكيلة ويرصد اللاعبين الذين يرغب بشرائهم، والمالك يتعهد بالدفع . وعندما التقى ماكاي بالنجم الويلزي كريغ بيلامي (33 عاماً) لاعب سيتي سابقاً لأول مرة في الصيف الماضي للتفاوض حول انتقاله لصفوف الفريق، قدم له ماكاي ورقتين واحدة تضم قائمة بالأشياء التي ينتظرها من النادي، وورقة أخرى فيها قائمة بالأمور التي يمتنع عن القيام بها في حال قبوله العرض، تطلب من بيلامي 15 ثانية للموافقة على اللعب في نادي مدينته ويعلق اللاعب: "عاملني كرجل منذ البداية" . سر خلطة الصعود كما يقول ماكاي: "أتركوا أنانيتكم عند الباب الأمامي وسياراتكم في الموقف الخلفي" . بيلامي حقق حلم أبيه في رؤية نادي كارديف منافسا في الممتاز ويقول: "بكيت عندما ضمنا التأهل، لأن جميع من أحبهم حولي وشاركوني الفرحة، والدي يحضر مباريات الفريق كل ثلاثاء، ويغادر الملعب قبل 10 دقائق من نهاية المباراة بعد يأسه من صعود الفريق عبر السنين، لكنه بعد تأهلنا قال لي لو مت اليوم سأموت سعيداً" . من جانبه، وعد المالك تان ببداية واعدة في مشوار الموسم المقبل، وقال: "علينا وضع استراتيجية جيدة، وإنفاق 20 أو 25 مليون جنيه لكننا سننفقها بتعقل" . يذكر أن ما يتقاضاه لاعبي كارديف لا يقارن مع ما كان يحصل عليه لاعبو كارديف سابقاً، ففي آخر مرة كان فيها لاعبو كارديف في الدوري الممتاز عام ،1962 كان يتقاضى كل لاعب في التشكيلة الرئيسة 30 جنيهاً في الأسبوع، ويحصل الآخرين على 20 جنيهاً فقط .