الرياض - رويترز أوشك موسم إعلان نتائج الربع الأول في السوق السعودية على الانتهاء وعلى رغم النمو الجيد الذي سجلته معظم الشركات لم تنجح النتائج في دعم السوق بعدما تحالف تراجع أسعار النفط مع تذبذب الأسواق العالمية ضد المؤشر ودفعاه لخسارة معظم مكاسبه الأخيرة. وبعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى في 11 شهراً تراجع مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط على مدى الجلسات الخمس الماضية وسجل خلالها أدنى مستوياته في أربعة أسابيع؛ الأمر الذي بدّد التفاؤل بالنتائج. ويرى محللون أن تراجع أسعار النفط وتذبذب الأسواق العالمية إلى جانب تحقيقات تجريها هيئة السوق المالية بشأن تلاعب في الأسهم عوامل من شأنها أن تقيد حركة المؤشر خلال الأسبوع المقبل بينما يترقب المتعاملون نتائج «سابك» وأسهم الاتصالات. وبعدما لامس مستوى 7238 نقطة الأسبوع الماضي أنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الأربعاء الماضي (17 أبريل/نيسان 2013)، منخفضاً 0.5 في المئة عند 7060 نقطة ليقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 3.8 في المئة فقط. وقال رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية هشام تفاحة: «أصبحت العوامل المحفزة غير موجودة والسوق تنتظر نتائج سابك والاتصالات السعودية وموبايلي (...) أرباح شركات البتروكيماويات التي أعلنت حتى الآن لا تشير إلى نمو قوي ولا تمثل محفزاً من قطاع قيادي مثل البتروكيماويات». وأضاف تفاحة «تراجع النفط نحو تسعة في المئة منذ مطلع العام ولو استمر الوضع كذلك من الصعب أن يصل المؤشر إلى مستوى 7400 نقطة على المدى القصير». وهبطت أسعار النفط للعقود الآجلة أكثر من 2 في المئة بنهاية تعاملات الأربعاء في سادس جلسة على التوالي من الخسائر دافعة مزيج برنت إلى التراجع عن مستوى 98 دولاراً للبرميل مع تزايد القلق بشان الطلب العالمي على الخام إثر بيانات أظهرت زيادة في إمدادات الوقود في الولاياتالمتحدة. وترتبط أسهم قطاع البتروكيماويات - الذي يمثل الجزء الأكبر من رسملة السوق - ارتباطاً مباشراً بأسعار النفط. وأنهى سهم «سابك» تعاملات الأربعاء منخفضاً 1.4 في المئة. وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق: «خسر المؤشر معظم أرباحه خلال أسبوع لكنه فنياً لايزال فوق مستوى 7000 نقطة (...) نتائج سابك هي التي ستحدد حركة المؤشر الأسبوع المقبل». وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تسجل سابك - أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية - أرباحاً تبلغ في المتوسط 6.6 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) في الربع الأول. ويرى فدعق أن تعاملات الأسبوع المقبل ربما تدور بين 7000 و7200 نقطة فيما يرى تفاحة أن السوق قد تستهدف 7200-7300 نقطة على المدى المنظور. وقال تفاحة إن تحقيق ذلك المستوى مشروط بتسجيل سابك لأرباح فوق ستة مليارات ريال وتسجيل شركتي الاتصالات السعودية وموبايلي نتائج ضمن توقعات المحللين. وتدور متوسط توقعات المحللين لأرباح الاتصالات السعودية وموبايلي عند ملياري ريال و1.4 مليار على الترتيب وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز. كما يرى أن ذلك مشروطاً بعدم استمرار نزول أسعار النفط والذي قد يؤثر على توقعات النمو للاقتصاد الكلي وبالتالي على سوق الأسهم. فيما لفت فدعق إلى مشكلة أخرى تواجه قطاع البتروكيماويات وهي توجه الحكومة نحو رفع أسعار اللقيم على شركات ذلك القطاع. وتتمتع شركات البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها سابك بميزة تنافسية؛ إذ تحصل على غاز اللقيم مقابل 75 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو سعر منخفض مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3877 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434ه