ليس صحيحا أن كل زوجة تعتبر بمثابة (وزيرة مالية) البيت.. وبمعنى آخر.. أن زوجتي وزوجتك.. وزوجة ابنك هي الطرف (الموفر) في البيت.. ولا سيما حين توكل إليها مهمة إدارة شؤون المنزل.. أقول بكل أمانة إن هذا الكلام ليس صحيحا على إطلاقه.. لأن بعض الزوجات، أقول بعض وليس كل الزوجات، تكون مصدر خراب البيت.. بسبب تحكم عادة التبذير لديهن تأسيا بالمثل القائل (انفق ما في الجيب.. يأتيك ما في الغيب). وحتى لا أدخل نفسي في ورطة.. ولا يسمح لي اليوم بالبقاء في المنزل للحظة واحدة.. باعتبار أن هذا اليوم هو يوم جمعة.. ويوم استقرار في المنزل.. فإنني أقسم بالله العظيم أن زوجتي ليست من هذا النوع بصورة دائمة.. والسؤال الآن هو: لماذا تتحكم عادة (الصرف) و(التبذير) في سلوك أكثر النساء..؟! تجيب علي سيدة كبيرة.. ومجربة.. وعاقلة بالقول: لو أمنت الزوجة جانبك.. واطمأنت إلى أن بيتك هو كل شيء في حياتك.. وأنك لن تفكر في إدخال زوجة أخرى إلى هذا البيت.. فإنها لن تدخر وسعا في تحويلك إلى (بنك للإنماء العائلي)، لكنها عندما تشعر أن عينك (زائغة)، وأنك لن تتردد في اقتراف هذه (الجريمة!) إذا أصبحت (مريِّشاً) كما يقول أهل الحجاز.. (أي موفور المال).. فإنها لن تتردد عن تدمير حياتك.. تأملت كلام السيدة الفاضلة وطريقة حزمها وهي تتحدث إلي وقلت لنفسي: لهذا السبب أدركت لماذا يخبئ الرجال الأذكياء (الأذكياء فقط) أرقام حساباتهم في البنوك ويظهرون في بيوتهم وكأنهم في حالة انهيار مادي على الدوام.*** لحظة: عندما تغيب الثقة تحضر الشياطين[email protected]