تقدم بنك "الإماراتدبي الوطني" بطلب تركيب اول صرّاف آلي تفاعلي في الامارات والذي يعد الاول من نوعه في المنطقة. وأعلنت شركة "إن سي آر كوربوريشن"، أمس في دبي عن إطلاق أول جهاز صرّاف آلي تفاعلي "آبترا" في الدولة والذي يتيح التواصل والتفاعل البصري والصوتي مع موظف خدمة العملاء في البنك والحصول على المساعدة كما في الفروع وفي غير أوقات العمل الرسمية مع تقليل تكلفة العمليات المصرفية بنسبة 40%. كما يمكن من خلال الصراف الألي الجديد إنجاز نحو 95% من الخدمات المصرفية من دون اللجوء إلى أحد فروع البنك ومنها صرف الشيكات لحظياً و سحب النقود بكميات تفوق الحدود العليا المسموح بها يومياً في أجهزة الصراف الآلي الأخرى، فضلاً عن إجراء معاملات آمنة من دون استخدام بطاقة الصراف الآلي التقليدية. أكد حبيب حنا المدير العام لشركة "إن سي آر" لمنطقة جنوب الخليج وباكستان، أن "الصراف الآلي الجديد يتميز بأنه تفاعلي إذ يمكن للمتعامل خلاله التواصل مع موظف خدمة العملاء في البنك والحصول على المساعدة كما في الفروع"، مضيفاً أن "من شأن هذا الابتكار أن يساعد البنوك في إعادة النظر بشكل وحجم وتوزيع شبكات فروعها". وأوضح حنا، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة في دبي أمس مع مسؤولي بنك الاماراتدبي الوطني أن " الصرّاف الآلي "آبترا" يتيح إجراء المعاملات المختلفة والحصول على الخدمات المصرفية بواسطة أجهزة الصراف الآلي متعددة الوظائف والتي تدار من قبل صرّاف مركزي (موظف) يتواصل مع العميل بالصوت والصورة لحظة بلحظة". وأشار إلى أنه يمكن لموظف البنك التحكم عن بعد بنافذة النقود، ووظيفة الإيداع، ووحدات التوثيق والمسح الضوئي للتوقيع بشكل تزامني أمام العميل مباشرة"، لافتاً إلى أن "ذلك التحكم يتم باستخدام برمجيات تقدم محاكاة كاملة للخدمات المصرفية المتاحة عبر الصراف الآلي من خلال شاشة تفاعلية ملونة تقود العميل خطوة بخطوة لإتمام العملية المصرفية المطلوبة". وحول تكلفة الصراف الآلي الجديد مقارنة بأجهزة الصراف الآلي التقليدية، قال حنا، بأن " الصراف الجديد يتميز بوجود "هاردوير" مختلف عن الأجهزة التقليدية والذي يمكن العميل من التوقيع الإلكتروني والتواصل المباشر مع موظف البنك والتفاعل البصري والصوتي معه وغير ذلك ما يجعل سعره يزيد بنسبة تراوح بين 15% إلى 25% عن الجهاز التقليدي". وقال إن "تفاوت النسبة يأتي بحسب التفاصيل والمكونات المتوافرة في الجهاز والتي تأتي بناء على رغبة كل بنك". ، لافتاً إلى أن " الصرّاف الآلي "آبترا" يقلل تكلفة العمليات المصرفية بنسبة 40% عبر تقليل عدد الموظفين وتكلفة الفروع فضلاً عن تكلفة أداء الخدمة من طباعة وثائق وكشوف وغيرها". إنجاز المعاملات ومن جهته أكد المدير العام للخدمات المصرفية للأفراد في "بنك الإماراتدبي الوطني"، سوفو ساركار، أن " جهاز الصراف الألي الجديد يمكنه إنجاز نحو 95% من الخدمات المصرفية من دون اللجوء إلى أحد فروع البنك"، معتبراً أن "مثل هذا الأمر يمنح البنوك القدرة على تقديم خدماتها المصرفية خارج ساعات عمل الفرع التقليدية، وذلك عبر شبكة موسعة من المواقع وبتكلفة أقل". وكشف ساركار، عن جانب من المميزات التي يوفرها الصراف الجديد، فقال إنه يمكن للعملاء، على سبيل المثال، إجراء معاملات آمنة دون استخدام بطاقة الصراف الآلي التقليدية، وبما فيها صرف الشيكات. كما لو أنهم في أحد فروع البنك"، مشيراً إلى أنه "يمكن للعملاء عن بعد إمكانية سحب النقود بكميات تفوق الحدود العليا المسموح بها يومياً في أجهزة الصراف الآلي الأخرى عند الحاجة، فضلاً عن أداء خدمات مختلفة مثل صرف الشيكات والإيداع النقدي وسداد فواتير الخدمات العامة ومستحقات القروض والبطاقات الائتمانية". توفير الخدمة وحول توقيت تشغيل الصراف الآلي الجديد، قال المدير التنفيذي لإدارة تقنية المعلومات في بنك الإماراتدبي الوطني، علي سجواني، بأن "بدء توفير الخدمة عن طريق الصراف الجديد يتطلب أن يوضع الجهاز في أماكن تتميز بالخصوصية نظراً للتفاعل الصوتي بين المتعامل وموظف البنك فضلاً عن تحديد المواقع الجغرافية التي تحتاج للخدمات المتطورة التي يوفرها"، متوقعاً أن "يتم تشغيل الصراف الألي الجديد خلال فترة تراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر". وقال إن "بنك الإماراتدبي الوطني سيبدأ المرحلة الأولى بتشغيل صراف آلي واحد أو اثنين في كل إمارة من إمارات الدولة على أن يزداد العدد تدريجياً وفقاً للدراسات التي يجريها قسم التسويق في البنك عن حاجات العملاء"، مبيناً أن "الجهاز يمكنه إجراء المعاملات بلغات مختلفة منها العربية والإنجليزية والهندية وغيرها". كلفة عالية أظهرت دراسة أجرتها شركة "إن سي آر كوربوريشن" أن 40% من فروع البنوك تحمل البنوك تكلفة عالية وأنها قد لاتحقق عائداً مستقراً يغطي تكلفة تشغيلها"، مشيرة إلى أن غالبية فروع البنوك تعمل 6 ساعات يومياً لمدة 6 أيام في الأسبوع ما يقلل من جدواها الاقتصادية". وأكدت الدراسة التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال المؤتمر الصحافي أن 54% من إيرادات البنوك عالمياً تتحقق من قطاع الخدمات المصرفية للأفراد ويتم تحقيق نسبة 80% من تلك الإيرادات عبر الفروع". وأشارت إلى أن" 4 من كل 5 منتجات أو خدمات مصرفية يتم تسويقها فعلياً عبر فروع البنوك، ويرى 85% من المتعاملين أن الفروع تعد القناه المفضلة للتواصل معهم"، لافتة إلى أن "أوقات الانتظار في فرع البنك قد تصل إلى 45 دقيقة في أوقات الذروة. وتظهر الدراسة أن هناك عوامل تحد من طلب الخدمات المصرفية مثل عدم وجود وقت فراغ للذهاب لفرع البنك، ووجود ازدحام في الطرق.