قال المبتعث عبد الرحمن الحربى أن التحقيقات التى أجرتها معه السلطات الأمنية الأمريكية فى المستشفى الذى يخضع فيه للعلاج من إصابته بالانفجار الثانى فى "ماراثون بوسطن" لم تستغرق أكثر من ساعتين. وأكد فى مقابلة مع "الحياة" أنه لم يهرب بعد إصابته ولم يتم القبض عليه، ولم يعترض طريقه أحد، وأوضح أنه بعد إصابته سأل شرطياً إلى أين يذهب فدلّه، وقال: "كنت أول مصاب يصل إلى المستشفى". وأوضح بحسب ما جاء على العربية.نت أن كونه أول مصاب فى انفجار بوسطن يصل إلى المستشفى، طلبت الشرطة تفتيش شقته كإجراء احتياطى، ووافق، واستمر التحقيق معه ساعتين فقط. كما نفى المبتعث السعودى لدراسة الهندسة ما تردد عنه فى الإعلام الأمريكى من أنه هرب من موقع الانفجار وتمت الإطاحة به أرضاً والقبض عليه. وقال الحربى إنه لم يوضع تحت الحراسة ولم يتم التحقيق معه باعتباره مشتبهاً به، وذكر أنه كان يقف فى مكان الانفجار، وحدث الانفجار الثانى خلفه مباشرة، ولم يكن بجواره أى من الطلاب السعوديين. وأضاف: "حدث الانفجار وأُصبت إصابة خفيفة جداً، وسألت الشرطى فدلنى إلى أين أذهب، ولم يعترض طريقى أحد، ولم أهرب، ولم أركض بعيداً عن الانفجار، كل هذا كتبته الصحف الأمريكية ولم يحدث. وذهبت إلى الإسعاف وكنت أول مصاب يصل إلى المستشفى". ووصف الحربى ما حدث له بأنه إجراء طبيعى، إذ تمت مساءلة جميع المصابين الموجودين فى المستشفى، وأكد أنه لم يوضع تحت الحراسة فى شكل منفرد، وإنما كانت هناك تعزيزات أمنية على المستشفى، وقال: "جاء إلى اثنين من رجال ال"إف بى آى"، وتمّ سؤالى عما شاهدت، وسألونى عن الانفجار، وأين كنت، وعما يمكن أن أفيدهم به، واستأذنونى تفتيش شقتى فتجاوبت معهم ووافقت". وأشار الحربى إلى أن الإعلام الأمريكى أثار حوله المشكلات، ولا يعرف من أين جاء بكل تلك المعلومات المغلوطة، وقال إنه سيقوم بتغيير شقته بعد أن قاموا بتصويرها وتصوير مكانها ونشر عنوانه، معتبراً ذلك خرقاً لخصوصيته.